IMLebanon

ألان عون: الهدنة ستصمد… وثمة دينامية لإنتاج رئيس

بارك النائب آلان عون “للبنانيين بوقف النار”، قائلا: “أنا متفائل بأن الهدنة ستصمد، ويحق لمناصري حزب الله أن يعتبروا نفسهم انتصروا لمجرد بقائهم على قيد الحياة”، مضيفا: “دور سلاح الحزب إنتهى إقليميًا”، لافتا إلى أن التمديد لقادة الأجهزة الامنية موضوع لا مهرب منه، ولا توافق حتى الساعة على مرشح لرئاسة الجمهورية، وعلى المرشّح أن يكون “مخضرمًا” مثل سمير جعجع، وتيار العماد عون كان مختلفًا عن تيار جبران باسيل الذي حوّله إلى مشروع شخصي.

وأضاف عبر برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI مع الإعلامية رولا حداد: “يريد اللبنانيون أن يتأكدوا أن ما بعد الحرب ليس كما قبلها، ولبنان اليوم أقفل جبهة الجنوب رسميًا، وبحال التزم لبنان وإسرائيل بالقرار 1701 فلن تحصل حرب بين الطرفَين مجددًا، والخلاصة اليوم هي أننا توصلنا إلى هدنة وتعهدنا بوقف حرب الإسناد ووحدة الساحات.”

وأردف: “يجب بسط سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية وما يحمينا هو الإطار السياسي عبر القرار 1701، وأول خلاصة اليوم هي أننا توصلنا إلى هدنة بين لبنان وإسرائيل وتعهدنا بوقف حرب الإسناد ووحدة الساحات، كما علينا إجراء نقاش حول استراتيجية دفاعية.”

إلى ذلك، رأى عون أنه “في هذه الحرب لبنان انتصر وأعدنا الاستقرار إلى الحدود الجنوبية”، محذرا من أي خرق للاتفاق لانه سوف يعرضنا لحرب، وأتمنى أن تكون الاخبار المتداولة عن مقتل لبنانيين اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في الجنوب غير صحيح، فأي خرق للاتفاق اليوم سوف يعرضنا لحرب.”

وقال عون إلى كل من يريد التخلص من حزب الله: “يروقوا بالن” وعلينا الخروج من منطق الكسر في لبنان، فلبنان انتصر في الحرب وأعدنا الاستقرار إلى الحدود الجنوبي، ولا يستطيع حزب الله أن يقول ألا خلاصات من الحرب”، مشددا على أنه يدعم ثلاثية شعب ودولة ودستور”.

وفي السياق، اعتبر أن “دور سلاح الحزب إنتهى إقليميًا ولا احد يمكنه تجاوز نتائج هذه الحرب بسهولة، والجانبان اللبناني والإسرائيلي أمام مسؤولية عدم الاستقواء”، لافتا إلى أن “منطق الكسر في لبنان لن يعود، وحزب الله لم يرد هذه الحرب والدليل أنه التزم بقواعد الاشتباك.”

من جهة أخرى، أكد عون أنه علينا “الذهاب إلى النقاش المسؤول كما وإحتضان بعضنا البعض، وكلام “ما بتشبهونا” يؤدي إلى انقسام بين اللبنانيين ولا يستطيع الحزب أن يقول ألا عبر وخلاصات من الحرب، يكفينا الالتزام بالهدنة اليوم ولبنان يتجه إلى مرحلة استقرار.”

كما رأى أن “حزب الله لم يظن أن إسرائيل سوف تشن حربًا شاملة على لبنان، وهو لم يرد هذه الحرب والدليل أنه التزم بقواعد الاشتباك، ويكفينا الالتزام بالهدنة اليوم و”ليش مستعجلين عالسلام”؟

وأضاف: “لبنان يتجه إلى مرحلة استقرار بعد تنفيذ القرار 1701، واللبنانيون جميعًا سيلتزمون بإتفاق وقف النار وإسرائيل وحزب الله لا يريدان تكرار سيناريو الحرب، فإسرائيل والحزب لا يريدان تكرار سيناريو الحرب.”

كما أشار عون إلى أن “الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب قال إنه لا يريد حروبًا والإدارة الأميركية الجديدة ستكون تحت الاختبار ومن الممكن أن يفاجئ ترامب العالم وأن يوقع اتفاقا مع ايران.”

وأردف: “الحزب انتقل اليوم إلى الدفاع واليوم من الطبيعي أن يفاوض بري وميقاتي باسم لبنان، وميقاتي عمل على الحفاظ على مسافة بين حزب الله والدولة، كما أن بري فاوض باسم الحزب وكان الوسيط بين الأطراف مثل الموفد الاميركي اموس هوكشتاين، وعملية ادارة المفاوضات جرت بـ”التي هي احسن” وافضت إلى نتائج ايجابية ونشكر الرئيسين بري وميقاتي على دورههما.”

وأردف: “لدى بري خصوصية المكوّن الشيعي وثقة حزب الله وكان الوسيط بين الأطراف مثل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، وبحال أراد نتنياهو التراجع عن التزامه لن ينتظر اذن ترامب أو غيره.”

كما أشار إلى أن “التمديد لقادة الأجهزة الامنية موضوع لا مهرب منه ولا حل غيره، فنحن نعيش حالة شلل على مستوى المؤسسات ويجب أن نشكر بري وميقاتي على الجهد الذي قاما به من أجل الوصول إلى الاتفاق، وهناك 7 اقتراحات حول التمديد الذي سوف يتم التصويت عليه غدا في الجلسة.”

كما أعلن ألا “توافق حتى الساعة على مرشح لرئاسة الجمهورية”، لافتا إلى أن “هناك ضغط دولي كبير للوصول إلى اتفاق، ولا أرى أننا سوف نشهد مماطلة بانتخاب رئيس، والقائد جوزيف عون وسليمان فرنجية كانا بالمقدمة بين المرشحين”.

وأضاف: “هناك اهتمام متزايد من السعودية بلبنان، وبخاري مُهتم بالاستحقاق الرئاسي ويقوم بمشاورات مع الكتل لنقل الصورة في لبنان إلى قيادته، وعرضنا أمامه مواصفات الرئيس من منظورنا”، لافتا إلى أنه “على مرشّح الرئاسة أن يكون “مخضرمًا” مثل سمير جعجع.”

وفي سياق آخر، شدد عون على أنه ليس مطرودا من “التيار”، قائلا: “تيار العماد عون كان مختلفًا عن تيار جبران باسيل فالأخير حوّله الى مشروع آخر، وأنا أمثل التيار الوطني الحر كما يمثله جبران باسيل الذي حوّل التيار إلى مشروع شخصي.”

وحول إعادة الإعمار، أكد عون أنها “مرهونة بالكلفة وإمكانية تأمينها، وسوف أزور الضاحية في الساعات المُقبلة لتفقد أهلها والأضرار، وأقول لهم “انشالله تنذكر وما تنعاد”، وأتمنى أن نعيش الأفراح و الأحزان سوية كما دائما.”