Site icon IMLebanon

هل يُنتخب رئيس في كانون الثاني؟

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

بالتزامن مع زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مستهل الجلسة التشريعية التي عقدت اليوم، أنّ جلسة ستعقد في 9 كانون الثاني 2025 لانتخاب رئيس للجمهورية.

فرنسا تبدو هذه المرة مصرّة اكثر من اي يوم مضى على انتخاب رئيس قبل نهاية الشهر الاول من العام المقبل مع وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض ، فهل تثمر الجهود هذه المرة؟

النائب غسان سكاف يؤكد لـ”المركزية” أن “هناك إصرارا من قبل كل اللبنانيين، ولمسنا إصرارا أيضاً من الرئيس بري بانتخاب رئيس، وقال حرفيا بأنه يريد ان تكون هذه الجلسة مثمرة، لذلك أعتقد ان هناك قرارا ولهذا تحديد موعد للجلسة كان مهما جداً”.

وعن الاسماء المطروحة المتداولة في الإعلام، يقول سكاف: “قضية الاسماء المرشحة للرئاسة تتغير مع تبدّل كل مرحلة. كنا دائما نقول ان الوقت ليس لصالح لبنان. منذ أكثر من سنتين مررنا بأربع مراحل، وفي كل مرحلة كانت تتغير بورصة الأسماء المرشحة للرئاسة. في بداية الشغور كان الانهيار الاقتصادي عنوان المرحلة، فكانت سلسلة أسماء مرشحة. في المرحلة الثانية جاءت حرب غزة، والاسماء المرشحة التي كان من الممكن ان تصح في مرحلة ما قبل حرب غزة لم تعد مقبولة بعدها . المرحلة الثالثة، بعد ان زحفت حرب غزة الى لبنان، تبدّلت أيضاً مواصفات الشخصيات المرشحة للرئاسة. اليوم بعد وقف إطلاق النار، وحتى 60 يوما، هي مرحلة جديدة واسماء جديدة مرشحة، أي ما قبل وقف إطلاق النار ليس كما قبله”.

ويضيف: “الاسماء التي يتم تداولها في الإعلام ليست دقيقة، هي أسماء طُرِحت في كل مرحلة من المراحل التي مررنا بها للرئاسة. لا نخفي إذا قلنا بأننا نقوم بمساعي، وأنا شخصيا أقوم بها، للوصول الى شخصية او اسم يقبل به معظم اللبنانيين. نقول بأنه لن يكون لدينا رئيس، بعد كل ما مررنا به، ومن بعد الحرب ووقف إطلاق النار، لن يكون هناك رئيس لا توافق عليه أكثرية المكونات اللبنانية. ولن يكون رئيس من دون ميثاقية او شرعية لبنانية كاملة، لن يكون رئيس وإقصاء طائفة او حزب كبير عن التصويت له. لهذا فإن التوافق العنوان الاساسي الذي سيكون طاغياً في الاسابيع المقبلة وحتى 9 كانون الثاني المقبل”.