IMLebanon

فريقان على خط “الرئاسة”

جاء في “الأنباء الكويتية”:

أكد مسؤول سياسي رفيع واكب جميع العهود الرئاسية منذ 1982 لـ«الأنباء»، أن «الملف الرئاسي الحالي قيد التداول بين فريقين، الأول تقوده الولايات المتحدة وفرنسا، وتسعيان إلى إنجاز الاستحقاق سريعا، مصحوبا بتسمية رئيس مكلف للحكومة وتأليف سريع قبل انتهاء مدة الـ60 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار. وليس سرا ان هذا الفريق يدعم وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى القصر الجمهوري في بعبدا، لما يتمتع به من مناقبية وحسن إدارة المؤسسة الوطنية الجامعة».

وأضاف المسؤول السياسي: «الفريق الثاني يضم الرئيس نبيه بري وحزب الله ومعارضي العماد جوزف عون وفي طليعتهم التيار الوطني الحر. ويؤثر هذا الفريق التروي ومراقبة تنفيذ المراحل الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض، وعودة النازحين إلى قراهم، وضبط الأمن على الأرض وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأراضي التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي. ويرى هذا الفريق وخصوصا حزب الله والتيار، ان قائد الجيش لا يحظى بمواصفات الإجماع ولا تنطبق عليه صفة رئيس غير تحد والتي حددها الرئيس بري. ولا يخفى ان بري يؤثر اختيار شخصية تحظى بإجماع الشركاء وفي طليعتهم حزب الله. وقد عبر الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في كلمته الأخيرة التي تناولت الملف الرئاسي، عن تمايز عن الرئيس بري، بقوله ان الحزب يريد المشاركة في اختيار رئيس من ضمن ما يمثله سياسيا وشعبيا».

وتابع: «الفريق الثاني لا يستعجل سلق الاستحقاق الرئاسي، ولا يعني هذا الكلام تأجيل الاستحقاق فترة طويلة، والدليل مبادرة الرئيس بري إلى تحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس في يناير المقبل. لا بل يسعى هذا الفريق إلى تأمين توافق، يرى انه سينسحب تاليا على الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة والوزراء. وحدد هذا الفريق نيل المرشح الرئاسي أكثر من 86 صوتا لتنطبق عليه صفة الإجماع. ولديه سلة من الأسماء باتت معروفة من قبل الوسط السياسي. ولا بد من الإشارة، وان تفاوتت الردود في هذا السياق، إلى ان حزب الله يعتبر نفسه منتصرا في الحرب الأخيرة، وعليه لن يعطي في السياسة ما عجزت الحرب عن فرضه عليه، وسيتشدد أكثر بالتمسك بحلفائه، وخصوصا بعد تسرع البعض واعتبار ان دوره قد انتهى إقليميا ومحليا، وهذا خطأ كبير، لأن الحزب يشكل الذراع الايرانية الرئيسية إقليميا، ولهذا الأمر حساباته الخاصة، ويدخل ضمن ترتيبات إقليمية ودولية تلعب فيه فرنسا دور الوسيط الأبرز».

وخلص المسؤول إلى الدعوة إلى التروي في مقاربة الملف الرئاسي، مع تفاؤله بإنجازه مع بداية السنة الجديدة، «وليس في الأسبوعين المقبلين كما روج أركان الفريق الأول».

كذلك كشف وزير فاعل لـ«الأنباء» ان الرئيس بري طرح أمام زواره اسم نائب كمرشح للرئاسة، في حال عدم رغبة الأفرقاء السير بالمرشح الأساسي للرئيس بري، والذي يحظى بدعم من سلطتين دولية ومحلية.