IMLebanon

رميش الصامدة تستقبل أبناءها: نحن بأمان!

تحقيق ماريا خيامي:

لم يترك سكان رميش بلدتهم على الرغم من المخاطر الكثيرة، وقطع الطرقات جراء الغارات، وعزلها عن العالم جراء انقطاع الاتصالات والانترنت لأيام عديدة.

فقد تعرّضت أطراف البلدة مرات كثيرة للغارات، ولكن الأهالي رفضوا أن يتركوا أرضهم، وبقي حوالي 80 في المئة منهم في القرية، رافضين المغادرة رغم الخطر، حفاظا على بيوتهم وأرضهم.

وتقع بلدة رميش على بعد كيلومترين من الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهي القرية الحدوديّة الوحيدة في القطاعين الغربي والأوسط التي رفض أهلها مغادرتها، بل استقبلت النازحين من دبل وعين ابل والقوزح.

وأكد رئيس بلدية رميش ميلاد العلم أن الأهالي جميعهم عادوا إلى رميش منذ مدة، وهم فخورون بتمسكهم بأرضهم ومقاومتهم في وجه الأخطار، داعيا القلة الباقية إلى الرجوع لأن البلدة، كانت ولا تزال آمنة.

وكان صباح اليوم الخميس، انتشر خبر إطلاق 3 قذائف على بلدة رميش وتضرر منزل وسوبر ماركت، ولكن أكدت معلومات IMLebanon أنه “قامت قوات الجيش الاسرائيلي بقصف المنطقة ما بين رميش وعيتا الشعب، بسبب محاولة أهالي عيتا الدخول إلى منطقتهم، فتم قصف محيطهم لترهيبهم، وبالتالي المعلومات عن استهداف رميش غير صحيحة.”

وتعليقا على الأمر، قال العلم أن “الأهالي شعروا بخوف كبير عند سماع الأصوات صباح الخميس، ولكن عندما اكتشفنا أنه لم يتم استهداف رميش والجميع بخير، عادت الحياة إلى طبيعتها.”

وفي سياق آخر، أعرب أهالي رميش، لموقع IMLebanon، عن فرحهم بوقف النار، وقال طوني: “منذ أكثر من سنة ونحن نعاني الخوف، وانقطاع الخبز والفواكه والخضار في الآونة الآخيرة، إضافة إلى انقطاع الاتصالات وعدم استطاعتنا التواصل مع أقاربنا لوقت طويل، ولكن اليوم المنشود أتى والحرب انتهت، على أمل أن يستمر الأمر على هذا النحو.”

وقالت مرتا: “نحن نريد السلام، ولسنا من دعاة الحرب، ونرفض أن يزجّنا حزب الله مرة أخرى في صراع لا دخل لنا فيه ولا نريده، ونحن صمدنا لتعلّقنا الكبير بأرضنا ولأننا لا نريد أن نخسرها، و”الحمدالله خلصت.”

اتُهم أهالي رميش، في بداية هذه الحرب، بالعمالة والخيانة، لبقائهم في أرضهم وعدم استهدافهم من قبل الجيش الاسرائيلي، علما ان الأهالي رفضوا في أحداث عدة عناصر حزب الله استخدام أراضيهم لأعمال عسكرية. ورغم الاتهامات الباطلة وأصوات القصف والانقطاع عن العالم، “الرميشيون” صمدوا.. وقاوموا… وتحملوا… وباقون رغم كل التحديات!