Site icon IMLebanon

هل يخلع “الحزب” بزّته العسكرية؟

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:

وصفت مصادر أمنية ما يجري في المنطقة الحدودية بالمهزلة، وأشارت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن وقف اطلاق النار وانتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني استنادا الى القرار 1701 لا يعطي اسرائيل الحق بمنع سكان القرى الحدودية من العودة اليها حتى ولو كانت كلها مدمّرة وغير صالحة للسكن. فمن حق الأهالي العودة الى قراهم ولو أدى ذلك الى السكن في العراء، اذ لا يجوز لأي قوة أن تنغص عليهم هذه العودة فذلك حق مشروع لهم ولا يحق لأحد ان ينتزعه منهم.

المصادر رأت ان القرار 1701 يلزم اسرائيل بالانسحاب من كل المواقع التي احتلتها. وفي حال أصرّ العدو على البقاء حيث هو هذا يعني ان اسرائيل تعمل على الشيء ونقيضه وتتمرد على القرارات الدولية التي سبق ان وافقت عليها.

في السياق، وعلى الرغم من الخروقات الإسرائيلية المتكررة، أعلن نتنياهو بأن كل خرق لإتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان سيقابل برد شديد لا يمكن لأحد ان يتوقعه. وقد رصدت مصادر أمنية ان العدو قام بالأمس بإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة من موقعه في مارون الراس باتجاه بنت جبيل. كما قام بجرف بعض المنازل. ويستمر العدو بانتهاك السيادة اللبنانية دون أية مساءلة لا من لجنة المراقبة، ولا من الدولة التي تكتفي بتوثيق هذه الخروقات. وبعد ان كان مقرراً ان تبدأ لجنة الرقابة عملها امس الاحد بعد انضمام الجنرال الفرنسي اليها وكان سبقه قبل ايام وصول الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز الذي التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون، وقائد اليونيفيل للتنسيق ووضع الخطوط الرئيسية لعمل اللجنة المقرر اليوم الاثنين. وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار على بلدة يارون. كما استهدف بقصف مدفعي محيط ارنون، ومحيط الخيام وسهل مرجعيون.

المصادر أبدت خشيتها من قيام اسرائيل بوضع خطوط حمر حول اتفاق وقف اطلاق النار من خلال محاصرتها لعدد من القرى الحدودية المنتشرة من الناقورة غرباء حتى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا شرقاً، بعمق قد يصل الى 5 كلم.

وبعد عودة الحياة تدريجياً الى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجزء كبير من الجنوب، قد يكون من السابق أوانه السؤال اذا ما كان حزب الله سيخلع بزّته العسكرية ويتفرغ للعمل السياسي كما لمح الى ذلك أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في اطلالته الاخيرة والتحوّل الى العمل السياسي وبناء الدولة تحت سقف الطائف كما وعد. مصادر سياسية لم تستبعد في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية ان يتحوّل الحزب الى العمل السياسي المحض، لكن هذا الموضوع يتطلب وقتاً ولن يكون قبل مهلة الشهرين. ورأت في تصويت عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة على قرار التمديد لقائد الجيش، بداية جيدة يجب أن تكتمل بتخلّي الحزب عن دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية والسير بالمرشح الذي لا يشكل تحد لأحد كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري. المصادر رأت إذا سارت الأمور على هذا النحو عندها يمكن الحديث عن تحول جديد في سياسة حزب الله.

في هذا السياق، كان عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور قد لفت الى بداية حراك ساخن في الملف الرئاسي، الذي قد يحط رحاله في الرياض منتصف هذا الأسبوع، في محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور السعودية اليوم الاثنين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما تقرر ان تعقد اللجنة الخماسية اجتماعاً لها هذا الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل.