إستقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة ببيروت، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، وشارك في جانب من اللقاء عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، بحضور المستشار الإعلامي في مشيخة العقل الشيخ عامر زين الدين، وتناول البحث القضايا والأوضاع العامة، في ضوء التطورات والمستجدات على الحدود والمرحلة التي بلغتها بعد العدوان الإسرائيلي.
وبعد اللقاء، قال المكاري: “زرنا سماحة الشيخ سامي ابي المنى، الذي هو صديق وأحد الضمانات في هذا البلد، وطبعا الحرب التي مرّت على لبنان لم تكن سهلة، وانما كانت درسا لجميع اللبنانيين، نستنتج منها الكثير:
أولا، ان لا غنى عن الدولة، وحصلت تجارب عدة عند اللبنانيين وفشلت، الدولة العادلة العلمانية القوية، هي التي تحمي الجميع.
ثانيا، لا غنى عن لبنان، وكل الاغتراب في الخارج الشباب والشابات، الذين هاجروا بسبب الحرب مع الأسف، المطلوب عودتهم والانخراط في مشروع بناء الدولة وفي المرحلة الجديدة التي دخلناها.
ثالثا، التضامن الاجتماعي الذي حصل بين اللبنانيين أيضا هو درس إيجابي، لأننا في النهاية ليس لنا الا بعضنا البعض”.
وأضاف: “في المرحلة الجديدة ان شاء الله، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة بناء ما تهدّم من حجر وبشر ومؤسسات، فإننا نعول كثيرا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، للانطلاق ببناء ما تهدّم، بمشاركة جميع اللبنانيين وخاصة الشباب اللبناني”.
وردا على سؤال حول الامل بانتخاب رئيس في الجلسة المقررة، أشار المكاري إلى أنه “لدينا جلسة معينة في 9 كانون الثاني، نتمنى على النواب جميعا المشاركة فيها وانتخاب رئيس للجمهورية، يأتي بالتفاهم ويكون ذلك أفضل، وان كنت شخصيا لا أرى هذا الشخص المتفق عليه من الجميع بعد، وساعتئذ لينزل كل المرشحين ويربح من يربح ونهنئه جميعا”.
وعن الهواجس من عدم القدرة على ضبط الخروقات، قال: “لا شك أن الوضع دقيق جدا، لكنني سأبقى على اعتقادي، بأن وقف إطلاق النار سيكون ثابتا، بالرغم من التعديات والخروق الأمنية الإسرائيلية اليومية لأكثر من مئة خرق، وحينما تسير الالية في عمل المراقبين مع الاميركيين والفرنسيين فإنني اعتقد بأن الأمور من المفترض ان تأخذ مسارها الصحيح، بناءً على الورقة التي جرى على أساسها وقف إطلاق النار”.