Site icon IMLebanon

غادة عون “تيتّمت” بسقوط نظام الأسد!

 

قد يكون من حسن حظ قاضية مخالفة القوانين غادة عون أنه لم يتبقَّ لها غير أقل من 3 أشهر قبل تقاعدها من القضاء، وهي تشهد على سقوط نظام صديقها الطاغية في دمشق بشار الأسد.

فغادة عون، المحكومة بحكم طرد من المجلس التأديبي للقضاة، كانت ترتبط بأواصر الصداقة المتينة مع رموز النظام السوري البائد، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الراهبة آغنيس ابنة النظام المدللة، والتي سلمتها غادة عون كل أجهزة الكومبيوتر التي صادرتها من شركة الراحل ميشال مكتّف ونقلتها الى النظام السوري من دون أن يحاسبها أحد، لا بل لا يزال رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود يتواطأ لتعطيل إصدار الحكم المبرم بحقها أمام الهيئة العليا للتأديب.

هكذا تبدو غادة عون يتيمة بسقوط النظام السوري الذي كانت ترتبط مع مقربين منه بعلاقات وطيدة، كما أنها تنتمي لتيار سياسي اعتاد على أن يُفرش له السجاد الأحمر في دمشق…

ويبقى السؤال هل من يقدم على جمع الهيئة العليا للتأديب لاتخاذ القرار المتأخر بطردها من القضاء الذي سخّرته لغايات ومصالح سياسية وحزبية وشخصية وكانت تطمح بكل وقاحة الى أن يتم التمديد لها؟

بسقوط بشار الأسد يُفترض أن يسقط كل أزلامه ورموزه وودائعه في لبنان، ومنهم ودائعه في القضاء كمثل غادة عون فمن سيتخذ القرار الشجاع اليوم قبل الغد؟