هنأ رئيس “حزب الإتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد “الشعب السوري الحر بكافة مكوناته ولا سيما شعبنا السرياني”، قائلاً: “لقد أسقطتم بعنفوانكم وثباتكم أسوأ حقبة من الطغيان والظلم والإجرام تمثلت بحكمٍ إستبدادي لم تعرف منطقة الشرق الأوسط الراحة والسلام بسببه”.
وتابع مراد في بيان: “لقد أثبتّم أنكم شعب جبار بشجاعته وإقدامه وثباته في المقاومة والنضال، بعد أن دفعتم أغلى الأثمان لأجل انتزاع حريتكم من الطاغية وحلفائه”.
وتمنى لسوريا وشعبها السلام والأمان والإستقرار، آملاً أن “تبدأ كافة أطياف المعارضة بالجلوس على طاولةٍ واحدة عنوانها الجوهري كتابة دستور ونظامٍ جديد ديمقراطي عادل يعترف بالتعددية ويحترم حقوق كافة القوميات والمذاهب دون إجحاف أو إقصاء أوتهميش، ويلتزم حقوق الإنسان والمواثيق العالمية ويطوي الصفحة السوداء التي انتهجها النظام البعثي الأسدي الفاشي كي تعود سوريا دولةً طبيعة فاعلة في العالم أجمع”.
ودعا “الأحزاب السريانية الآشورية والفعاليات السياسية والكنائس المسيحية من كافة الطوائف للتلاقي اليوم قبل الغد ووضع خارطة طريق موحدة تساهم في ترسيخ حقوقهم الدينية والقومية في دستور سوريا الجديدة، خاصة وأن حزب الاتحاد السرياني كان من أول المنخرطين في الثورة السورية واضعا كافة الإمكانيات لدعمها دولياً وداخلياً، كما أن المجلس العسكري السرياني قدم قوافل من الشهداء في مواجهة الديكتاتورية البعثية وداعش”.
وأكد أن “حقبة الأسد إيران لم توفّر بإجرامها واحتلالها لبنان وشعبه الذي يحتفل بنصركم لأنه نصر الحرية والعدالة للبلدين”، معتبراً أنه “قد حان الوقت لعودة كافة السوريين إلى وطنهم ولبناء علاقات جديدة بين لبنان وسوريا، قائمة على الإحترام الكامل لسيادة البلدين، ونفض ما رسخته ديكتاتورية وإجرام نظام البعث، من كراهية بين الشعبين اللبناني والسوري”.
وختم مراد مشدّداً على “أننا في لبنان سنُسقِط ما تبقى من ميليشياتٍ بعثية وإيرانية كما أسقطتم أنتم بشجاعتكم طاغية سوريا والعصر”.