أذرع إيران في المنطقة تتساقط واحدة تلو الأخرى، فبعد خسارة حليفها “حزب الله” في لبنان، هرب حليف طهران السوري بشار الأسد في “ليلة بلا ضو”، عقب سيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة وصلت إلى قصره وحتى غرفته.
في غضون عشرة أيام، سقط نظام الأسد الذي أذاق السوريين واللبنانيين ويلات الظلم لأكثر من خمسة عقود.
الجميع تفاجأ بسرعة سقوطه في هذه الجولة، الأمر ببساطة أن الأسد أدرك أنه بات وحيداً، فلا إيران ولا حزب الله ولا روسيا قادرون على دعمه، وكل منهم غارق في أزماته الخاصة.
شعر الأسد بأنه لم يعد “أسداً”، فاختار الهروب، إذ رأى أن الهروب أفضل من مواجهة الموت، فهرب دون أن ينظر خلفه وترك جيشه بلا أي أوامر، لكن لماذا قرر الجميع الآن التخلي عن بشار؟
بعد السقوط السريع للحزب في لبنان، رفضت إيران إرسال قادتها العسكريين لدعمه في سوريا، خاصة مع التوتر القائم بين الطرفين وأزمة الثقة التي تعمقت، حيث يتهم الإيرانيون بشار بالعمل كـ double agent، وتقديم معلومات عن القادة الإيرانيين في سوريا.
وكما سرّب معلومات عن الإيرانيين، يُرجح أنه فعل الأمر نفسه مع “حزب الله”، مما أدى إلى كشف كل أوراق الحزب للإسرائيليين بعد دخولهم إلى سوريا.
أما روسيا، التي كانت الداعم الأول لنظام الأسد، فهي منشغلة بالحرب في أوكرانيا، وتبحث عن مخرج من مأزقها الذي طال أمده، وبما أن أحداً لن يساعدها سوى ترامب، قررت التخلي عن الأسد وبيع القضية بالكامل.
يا أسد، من اشتراك بالأمس باعك اليوم!