أعلن عضو تكتل “الجمهورية القويّة” النائب غياث يزبك، اليوم الاربعاء، أنه “في العام 1983 فرض السوري ميشال عون قائداً للجيش تحت طائلة تدمير ما بقي واقفاً من الجيش والدولة، ومذاك ظهرت نوايا مشغليه في افعاله.وسريعاً تخلف عن مساعدة المقاومة اللبنانية في الحفاظ على مواقعها في الجبل فكان التهجير المأسوي الكبير. في العام 1988 تسلم في لحظة تخلٍّ رئاسة الحكومة الانتقالية التي مهمتها تأمين انتخاب رئيس للجمهورية فحوّلها الى حكومة انقلابية دائمة وطيّر رسائل الاستعطاء واوفد الموفدين الى حافظ الاسد متوسلاً قبوله في موقع رئيس الجمهورية لقاء تقديمه رأس القوات على طبق من فضة، فكان هجومه الاول عليها عسكريا، ولما فشل شن حربه الثانية عليها فدمر قدرات الجيش وأضعف القوات”.
وتابع: “وإن ننسى لا ننسى كيف ارسل رفّوله الى خطوط التماس مستجدياً السلاح والدعم من ” أبناء موسى الصدر وأبناء كمال جنبلاط وابناء انطون سعادة” وكيف كان يستسقي البنزين ويأتي بالذخائر من السوريين عبر ايلي حبيقة، كل ذلك لدحر القوات. ولما فشل ولم يعينه السوري رئيساً اعلن حرب التحرير عليه بثلاثين مدفعاً نفذت ذخائرها بعد أيام لكنه دمر المنطقة الشرقية الحرة وارتكب المجازر في المناطق التي كانت تطاولِها قذائفه وفي ١٣ تشرين 1990 فر الى فرنسا تاركاً لبنان مكسور الظهر والمناطق الحرة مستباحة”.
وأضاف في بيان: “الأهضم في لامنطق التيار هو اتهامه القوات بكل ما ارتكبه وما تسبب به من قتل وتدمير في دونكيشوتية ممجوجة تكذبها الوقائع وكيف يغوص في عالم الصغائر ونكش المقابر ، ساعة بأن سمير جعجع لم يطالب بالمعتقلين في زيارة تعزية خاطفة لسوريا دامت دقائق معدودة فيما لم تترك القوات فرصة الا ووجهت الرسائل والعرائض وعقدت المؤتمرات مطالبة بتحرير المعتقلين وإقفال هذا الملف الانساني النازف ، الشيء الذي لم يفعله عون لا حليفاً للسوريين ولا رئيساً صديقاً لهم سنوات طوال. او عندما يتهمنا التيار بالتحالف الرباعي يوم كان جعجع في المعتقل، هذا التحالف الذي كانت غاية مَن انخرطوا فيه السعي الى لبننة “الحزب”، الشيء الذي لم يفعله عون ايضاً مدى سنوات من تحالف مار مخايل بل على العكس فقد تمكن “الحزب” من “أيرَنة” جنرال المصلحة مستغلاً لهفته وجوعه للمراكز والسلطة”.
وقال إن “نسي التيار وجبران او تناسى، هل ننسى بأي شروط اعيد استيراد الجنرال من منفاه المرفّه في فرنسا ولأي غايات وكيف عمل على استكمال مشروعه ضرب القوات والقوى السيادية وكيف لعب على عواطف المسيحيين وتحوّل من خلال تفويضه النيابي الى حصان طروادة عمل ليلاً ونهاراً على تفتيق الصفوف السيادية والارتماء في حضن “الحزب” مشرعِناً سلاحه ومشككاً مستخفاً بالجيش فغطى اغتيالاته واجتياحاته وفساده واستباحاته العسكرية و السابع من أيار وحربَ الـ 2006، ومعه، ضربا الاستحقاقات الحكومية والرئاسية وكرسا الأعراف الانقلابية التي اوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم من خراب ودمار وافلاس وجوع ونزوح وموت وتهاوٍ للدولة؟”.
وختم: “نحن نفهم التخبط الذي يضرب التيار الوطني الحر ورئيسه بفعل تهاوي رهاناته الفاشلة على ميليشيا “الحزب” ونظام الأسد الفار البائد وكيف حاول الجمع بهلوانياً بين الشرعي واللاشرعي وكيف ساند الحزب في حروبه الخارجية مع رفضه في الوقت نفسه حرب مساندة غزة واتهامه بالخيانة كل من يطالب بنزع سلاح الحزب وكيف هو مع الأسد الرئيس حامي الأقليات وضد الأسد القاتل الذي حوّل وطنه الى سجن كبير يعتقل فيه سوريا وفي ظهرها لبنان. لكن في هذه العجالة ننصحه بأن يصمت ويخجل ويتناول المهدئات، فالصمت والخجل هما العلاج الأنجع لأمثاله هذا إن وجد مثيلاً له في موقع السلطة خصوصاً بعد رحيل حليفه الاسد، إلا اذا كان يراهن على بقاء النموذج الايراني او على عودة الاسد من منفاه. حرام، إن لم تشفق على وطنك، فاشفق على نفسك وعلى اتباعك وتوقف عن توزيع النصائح في عدم استجلاب المخاطر الخارجية على لبنان، فمن هو محصن ضد السقطات لا يحتاج نصائحك ومن سقط سابقاً تعلم اليوم من مساوئ أدائكم فارتدع”.