Site icon IMLebanon

“دخان أبيض” رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش

كتب ناجي شربل وأحمد عزالدين في الأنباء الكويتية:

كل الاتصالات والتحضيرات تشير إلى ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية قائمة في جلستها الـ 13 التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 9 يناير 2025.

اتصالات محلية وخارجية – إقليمية تدفع إلى إنجاز الاستحقاق المتعثر منذ 31 أكتوبر 2022، ومعرفة هوية الرئيس الـ 14 للجمهورية منذ الاستقلال.

بين ضابطين من مؤسسة الجيش اللبناني، هما: قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير السابق للمخابرات السفير السابق لدى الفاتيكان العميد جورج خوري تبدو صدارة المشهد التنافسي في الخط الأول.

خلفهما مرشحون لا يتخطى عددهم الخمسة، ثلاثة منهم أكثر جدية وجهوزية ليحل أحدهم بديلا للمرشحين الأولين عون وخوري.

الحديث في بيروت عن دخان رئاسي أبيض سيخرج من ساحة النجمة قرابة الأولى من بعد ظهر التاسع من يناير كحد أقصى. والكلام في الصالونات السياسية الرئيسية التي تشهد حركة من سفراء اللجنة الخماسية، عن مساع للاتفاق على مرشح تمهيدا لانتخابه. والثابت انه لا تعطيل للنصاب، مع جهد للوصول إلى اتفاق على اسم الرئيس، من دون إسقاط، ولو بإمكانية ضئيلة للغاية، خوض منازلة انتخابية في القاعة العامة للمجلس النيابي.

وقد بدأ العمل على استمالة الكتل النيابية الناخبة. وتوازيا تقوم الأخيرة بتقديم نفسها وعرض مطالبها في المرحلة التي ستلي انتخاب الرئيس، للمطالبة بحصة تمثيلية في الحكومة الأولى للعهد.

وقال مصدر نيابي لـ«الأنباء»: «بعد التطورات التي حصلت في لبنان اثر الحرب المدمرة الأخيرة هو التغيير في سورية، أعادت اللجنة الخماسية حساباتها، انطلاقا من ان التطورات المتسارعة الأخيرة في المنطقة تفرض نهجا لبنانيا مختلفا في موضوع الملف الرئاسي».

وأضاف المصدر: «يحاول سفراء اللجنة من خلال الاتصالات سواء في العلن أو بعيدا من الأضواء مع الكتل النيابية والمستقلين، الوصول إلى تحديد المرشحين الجديين والتركيز على اثنين إذا كان متعذرا الاتفاق على مرشح واحد يحظى بإجماع أكبر عدد من أعضاء المجلس النيابي».

وأشار المصدر إلى انه «في ظل الرياح التي هبت على المنطقة، فإن لبنان مطالب بتحصين نفسه من تداعياتها، خصوصا ان معظم القوى الإقليمية والدولية قد تجنبت الدخول في رهانات غير مضمونة النتائج من منطلق ان الرياح التي تلفح المنطقة لا يمكن مواجهتها».

في المواقف، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في العاصمة الإيطالية روما، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان بحث، بحسب بيان المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي، في «آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية»، مع «التوافق على أهمية العمل وحشد الجهود من أجل إنجاح وقف إطلاق النار في لبنان، والسعي إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة».

وأجرى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اتصالا بقائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، مهنئا إياه والشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان.

وشدد جنبلاط والشرع على وحدة سورية بكافة مناطقها ورفض كل مشاريع التقسيم والعمل على بناء سورية الجديدة الموحدة، وإعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.

واعتبر الشرع أن جنبلاط دفع ثمنا كبيرا بسبب ظلم النظام السوري، بدءا من استشهاد كمال جنبلاط، وكان نصيرا دائما لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى.

واتفق جنبلاط والشرع على اللقاء قريبا بينهما في دمشق، من دون تأكيد موعد اللقاء.

وعلمت «الأنباء» ان حراكا درزيا يجري تجاه سورية، وإمكانية قيام وفد درزي رسمي بزيارتها.

إلى ذلك، تأكد دخول عشرات آلاف السوريين من معابر غير شرعية، وغالبيتهم من النازحين من قرى ذات غالبية شيعية.

وبحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية، فإن جل العائلات نزحت من مدن نبل والزهراء و14 بلدة في ريف حمص، وكذلك من منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ودخلوا إلى لبنان عبر منطقة القصير الحدودية. وقد بادر «حزب الله» إلى تشكيل خلايا أزمة لاستقبال النازحين وإيوائهم في البقاع الشمالي بين بعلبك والهرمل.

ولفتت إلى ان عدد النازحين من المسيحيين كان أقل من المتوقع، اذ قررت الغالبية منهم الترقب وانتظار ما ستؤول إليه الأمور في العاصمة دمشق والساحل السوري، وسط تطمينات تلقتها (الغالبية المسيحية) عن قيام الفاتيكان باتصالات لحماية وجودهم.

جنوبيا، تواصل إسرائيل حربها من جانب واحد عبر الغارات التي تستهدف المدنيين في مناطق مختلفة، بحجة مطاردة مقاتلين من «حزب الله». ووصلت الغارات إلى مشارف مدينة صيدا، فضلا عن استهداف مدينة بنت جبيل وبلدات في صور.

وفي مقابل هذه الاعتداءات الإسرائيلية، ثمة حرب خفية او غير معلنة يخوضها الجيش اللبناني بأسلوب مختلف، بحيث يتحرك بخطط ثابتة لتسريع الانسحاب الإسرائيلي حتى الحدود الدولية على الرغم من المماطلة الواضحة. ويستفيد الجيش من تحرك القوات الدولية ولجنة المراقبة لتنفيذ وقف إطلاق النار. وقد أنهى انتشاره في بلدة الخيام والمناطق المحيطة بها، وفتح الطرقات وكشف على الألغام وعمل على تفجير بعضها.

وفي إطار السعي إلى تعزيز الجيش اللبناني، قالت مصادر ديبلوماسية ان دولا عدة قررت مضاعفة الـمساعدات للمـؤسـسة العسكرية اللبنانية، لزيادة عديدها وتجهيزاتها لتلبية ما هو مطلوب منها.