عاش الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله حياة بسيطة في شقق سكنية عادية في الضاحية الجنوبية، “ولم يتخفَّ إلا في زمن الحرب”، بحسب ما قالت ابنته زينب نصرالله في حديث لقناة ”برس تي في“ الإيرانية.
وتابعت، “ظل الحال كذلك منذ عام 2006، في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حتى شنّت إسرائيل عدواناً جديداً وشاملاً على لبنان في أيلول 2024”. ووفقًا لزينب، فإن “المقر السري شُيّد خصوصاً لأوقات الحرب والفترات التي تشتد فيها المعركة ضد إسرائيل”.
وقالت: ”لم يستخدم والدي هذه الأماكن تحت الأرض في حياته اليومية. فقد بُنيت للاستخدام في زمن الحرب، وحتى بدء العدوان الإسرائيلي الجديد على لبنان، كان يقيم في شقق لا تقل عن الطوابق الخامس والسادس والثامن”.
وأكّدت زينب إن والدها “عاش بين الناس. وفي حين كانت بعض التدابير الأمنية ضرورية لحمايته إلا أنه حافظ على نمط حياة قريب من المواطنين العاديين”.
واضافت: ”كان والدي يعيش مثل أي شخص آخر، في شقق عادية كما ذكرت. ولكن، بما أنه اغتيل في مقر تحت الأرض، ربما اعتقد البعض أنه كان يعيش تحت الأرض – وهي رواية كاذبة حاولوا ترويجها باستمرار”.
وأشارت زينب أيضًا إلى أن القناة 12 الإسرائيلية قد فبركت خبر مقتلها في إحدى الغارات الإسرائيلية. وأكدت أن هذا التلفيق هو “جزء من سيل الأكاذيب والتضليل الصارخ الذي روجت له إسرائيل طوال فترة الحرب وفي السنوات السابقة فيما يتعلق بالمقاومة”.
وتابعت: ”كان والدي يقود سيارته مع رفاقه لمراقبة الوضع في الخارج. لم يكن مختبئًا أبدًا. كان يقوم بجولات في أنحاء الضاحية ليتفقد الناس والمستشفيات والمساجد والمحلات التجارية، ويتأكد من أن كل شيء على ما يرام. وبطبيعة الحال، كان عليه أن يكون حذرًا دائمًا في حماية نفسه، حيث سعت إسرائيل إلى اغتياله”.
وأردفت: ”كان يعلم أنه سيستشهد في نهاية المطاف بسبب دفاعه عن القضية. وقد صرح مرات عدة أن الولايات المتحدة كانت على استعداد لتقديم أي شيء مقابل وقف صراعنا مع إسرائيل. ومع ذلك، لم يتردد أبدًا في مواصلة مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية”.