كتب يوسف فارس في “المركزية”:
ما زال لبنان محط اهتمام عالمي بدليل ما شكله افتتاح إعادة تأهيل كاتدرائية نوتر دام دو باري الذي حضره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من مناسبة للتطرق بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الملف اللبناني لجهة تثبيت وقف اطلاق النار فيه والدفع الى انتخاب رئيس للجمهورية . وواكب ترامب خلال الزيارة مستشاره للشرق الأوسط مسعد بولس الذي اجرى بدوره محادثات مع المسؤولة عن ملف الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الرئاسة الفرنسية السفيرة ان كلير لوجاندر . وافيد ان بولس الذي كان اعرب عن تفضيله تأجيل انتخاب الرئيس في لبنان وافق في النهاية الرأي الفرنسي لضرورة انجاز الانتخاب في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل خصوصا وانه بعد زيارة الرئيس ماكرون الى السعودية خرج الجانب الفرنسي بانطباع ان المملكة لن تنخرط في مساعدة لبنان على صعيد مد الجيش بالمساعدات المالية والتجهيز قبل معرفة من سيكون رئيسا وكيف ستكون الحكومة المنوط بها تنفيذ الإصلاحات . ورأى الجانب الفرنسي ان هناك ضرورة للإسراع في الانتخاب نظرا لما يحدث من تغيير في المنطقة بعد سقوط النظام في سوريا وتراجع نفوذ حزب الله .
وفي السياق علم ايضا ان بولس قام بزيارة الى دول الخليج فور انتهاء زيارته مع الرئيس ترامب لباريس .
عن التطورات في الملف الرئاسي، يقول النائب التغييري إبراهيم منيمنة لـ “المركزية” ان الحض الدولي للبنان على ملء الشغور الرئاسي ليس وليد اليوم والساعة . بالتالي، لقاء الرئيسين ترامب وماكرون في باريس أخيرا ليس مستغربا ان يتطرق الى الشأن اللبناني سواء لجهة انتخاب رئيس للجمهورية او لجهة تنفيذ القرار 1701 .علما ان ملائكتهما حاضرة في اللجنة الخماسية الناشطة على الخط الرئاسي منذ سنتين تقريبا . لكن رغم الأجواء الإيجابية التي يدأب رئيس المجلس النيابي نبيه بري على بثها، لا أرى لها ترجمة على الأرض لانه لا تبدو واضحة بعد معالم التسوية في المنطقة.ما يوجب السؤال هل سيحضر نواب كتلة الوفاء للمقاومة وسيسهلون عملية انتخاب الرئيس العتيد للبلاد ام يعطلون النصاب كالعادة .ام ان بري هنا يملك كلمة سر من حزب الله وهو مفوض من قبله بالشأنين العسكري والسياسي . لذا انا “متشائل”، واخشى ان تكون جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل كسواها من الجلسات السابقة .خشيتي هذه مبنية على معطيات خلاصتها ان لا شيئ من التعقيدات التي حالت دون انتخاب رئيس تم تذليلها الى الان خصوصا وان ايران لم توقف تدخلها بعد في لبنان وفي كل يوم لها ايعاز للحزب وموقف على هذا الصعيد .