Site icon IMLebanon

كريدية: هناك نقص حاد في الامكانيات

أكد المدير العام لهيئة اوجيرو عماد كريدية أن العمل على المسح الميداني للأضرار اثر الحرب لا يزال مستمراً، الا ان هناك مناطق لم يتم التمكن بعد من الدخول اليها بسبب وجود الجيش الاسرائيلي، ومن المفترض ان تتضح صورة شبه نهائية للاضرار التي تسبب بها العدوان اليوم او غدًا

وقال كريدية في حديث للـ”LBCI”: “كنا نتوقع ان تكون الاضرار أكبر بكثير. الارقام الاولوية تشير الى أن الخسائر تبلغ نحو 117 مليون دولار والارقام ممكن ان تتراجع بعد معاينة الفرق الفنية لحجم الاضرار”.

وأضاف: “بدأنا الاصلاحات وهناك فقط 20 الف مشترك خارج الخدمة من اصل 800 الف مشترك، و 23 سنترالاً لم نتمكن بعد من معاينتهم، في المناطق المحتلة من العدو الاسرائيلي”.

كذلك، كشف عن انه سيتم العمل على انشاء 390 محطة عبر التكنولوجيا اللاسكية في منطقة جنوب الليطاني وذلك من خلال هبة صينية ومن المتوقع ان تنتهي الاعمال بحلول الصيف المقبل.

وعن اذا كان ما يحصل هو تصليحات أم ترقيعات، قال كريدية: بالطبع “عم نرقع” وهو ليس الحل الذي اتمناه لقطاع الاتصالات في لبنان، واصلاح العطل وتلحيم النحاس يبقى ممكناً، إلا أننا عند الاصلاح نبقي كابلاتنا مطمورة من دون مسالك تحت الارض لأنها مكلفة ، وهذا ليس بحل مستدام”.

واشار الى أن “توفر الاعتمادات لاوجيرو ليس بحجم تطلعاتنا، وبالتالي لا يمكننا الا ان نعمل بالترقيع لاعادة الخدمة بالتي هي احسن”، لافتًا الى أن الترقيع بحاجة من 6 الى 7 اشهر لينتهي بكامله.

وشرح أن نوعية كابلات النحاس وصيانتها وقرب المشترك من السنترال تلعب دورا في سرعة خدمة الـdsl، ولابد من اعادة تقييم مشروع الالياف الضوئية لأنها اصبحت ضرورة ملحّة.

كما نبّه كريدية من أن جرس الانذار للحكومة سيدق قريبا، وتحديداً، في اول ربع من العام 2025، من ناحية عدم امكانية تلبية اللبنانيين بالصيانة او التطوير، قائلا: “لدينا حاجات مهولة، “ما عم نلحق” بسبب النقص الحاد بامكانيات الهيئ”.

واضاف أن “الموازنات تصلنا بأحجام أقل بكثير من ما نطلبه ما يسبب بمشاكل عملانية من دون ان نتمكن من الارتقاء الى ما نريده بقطاع الاتصالات. طلبنا 60 مليون دولار، لم يصلنا سوى 13 مليون دولار، في حين 4 أو 5 مليون دولار كلفة استجرار الانترنت من خارج لبنان”. وقال انه سيطلب من وزير الاتصالات للبحث في تمويل اضافي لاعادة الوضع كما كان عليه قبل الحرب.

وشرح ان هيئة اوجيرو تعاني من نقص بالموظفين، ويطلب كريدية عند الضرورة من القطاع الخاص بالقيام بما لا يمكنهم القيام به، بسبب العدد القليل للموظفين، تحت اطار الـ ecosystem . أما عن من دخل من الموظفين بطلب سياسي، أجاب كريدية: “عندما دخلت الى الادارة العامة، كان هناك نقص بـ 600 موظف، ومن هم موجودون اليوم بالمؤسسة هم من يعملون بجدّ، أما الآخرين بعضهم تم فصلهم وبعضهم “مشي لحالو” كونه في الاساس لم يكن نافعاً”.

وشدد كريدية على أن هيئة اوجيرو اثبتت في خلال الازمة اننه مؤسسة تعمل ولكن الانتاجية ليست 100% الا انها تتخطى الـ86%.