اعتبر رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، أن “سقوط النظام السوري بهذه الطريقة لم يكن متوقعاً وهذه بداية لعدالة إلهية (انحرمنا منها)”.
وتوجه معوض، في حديث لـ”mtv”، اليوم الخميس، لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلاً إنه “لا يمكن أن تسقطت تماثيل الأسد في سوريا وتظل موجودة في لبنان فهذه إهانة للبنانيين”.
وشدد على أننا “نريد التأسيس لمشروع مصالحة على أسس الدولة والدستور اللبناني بهدف بناء الدولة”، لافتاً إلى أن “مليون و300 ألف لبناني تهجروا من البلد منذ العام 2005”.
وأردف، “سقط نظام منع قيام الدولة اللبنانية وأمامنا فرصة حقيقية لبناء الدولة، والتوغل الإسرائيلي في سوريا هو نتيجة الرهانات الإقليمية”.
على صعيد آخر، أوضح معوض، أن “اتفاق وقف النار ينهي الأعمال العسكرية مع إسرائيل والحديث عن وجود سلاح شمال الليطاني هو إهانة للبنانيين”.
وذكر أنه “علينا بذل الجهود للإبقاء على اتفاقية وقف النار كما علينا إحياء العلاقات مع سوريا، ولا نريد حلفاً للأقليات في المنطقة بل نريد الاستقرار، كما انه من واجبنا كدولة إبداء الأهمية اللازمة لملف المفقودين”.
ورفض رئيس حركة الاستقلال، “كون لبنان ساحة، إذ ان لبنان وطن ولطالما وجهنا الدعوات لعودة حزب الله إلى لبنانيته وما لم نستطيع إتمامه باتفاق لبناني – لبناني، أُعطي لجنرال أميركي، والاتفاق الذي وافق عليه حزب الله هو استسلام لإسرائيل وهذا ما نرفضه”.
وفي معرض رده على سؤال حول حلّ لأزمة سلاح حزب الله، اعتبر معوض، أن “اتفاق وقف النار الذي أقرته الحكومة من المطلوب تطبيقه ولو كنت مكان حزب الله لالتجأت لكنف الدولة اليوم إذ هي التي حمت وتحمي حزب الله”، مشيراً إلى أنه “ليس هناك ما يسمى بـ”استراتيجية دفاعية” وأي استراتيجية مماثلة يضعها الجيش ووزارة الدفاع اللبنانية”.
أما على صعيد الملف الرئاسي، فقال إنه “علينا العمل بكل ما أوتينا من قوة لانتخاب رئيس للجمهورية ونحن أمام مرحلة جديدة وخيارات حقيقية وعلى الرئيس المقبل أن يرعى اتفاق وقف النار ويطبقه كما متابعة مجموعة ملفات إقليمية عليه معالجتها كما إعادة إحياء العلاقات اللبنانية مع الخارج وضبط الحدود وحصر السلاح وإصلاح القضاء والإدارة العامة”.
أضاف، “كتلة تجدد هي جزء من المعارضة ونحن نقارب الاستحقاق الرئاسي يداً بيد وموقفنا من ترشيح قائد الجيش واضح ويتمثل بجهوزيتنا للالتفاف حول تسوية واضحة المعالم لكن على ليست قاعدة المساومة على الحكومة وجوزف عون ليس مرشحنا ونقبل بترشيحه كتسوية”.
وشرح معوض، أنه “عندما ترشحت فعلت ذلك لأمثل مشروعاً معيناً كما للمساهمة بجمع المعارضة ونجحنا في تلك المرحلة لكن في هذه المرحلة أنا ضدّ الترشح العشوائي والتشتت يضعف قدرة المفاوضة ونريد إعطاء فرصة لتأمين أكبر التفاف ممكن حول الرئيس المقبل وهذا ليس قاعدة دستورية بل خيار سياسي لتسهيل مهمته ونحن مع رئيس جدّي ولو انتخب بـ65 صوتاً”.