جاء في “نداء الوطن”:
تتسارع الاتصالات داخلياً وخارجياً مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل. وسجل أمس تحرك فرنسي وفاتيكاني في وقت واحد في اتجاه بكركي. وبالتزامن تكونت معطيات تفيد بأن فريق الممانعة يستعد للنزول عن شجرة مواصفات الرئيس العتيد. وصار هذا الفريق مستعداً لرئيس بـ”أي ثمن” في الجلسة المقبلة خوفاً من رئيس “لا ثمن” يتقاضونه إذا تأخر إنجاز الاستحقاق.
وعلمت “نداء الوطن” أن منسوب الاتصالات السياسية والرئاسيّة تفعّل في بكركي، وقد دخل على الخطّ مباشرة كلّ من الفاتيكان وفرنسا.
ولفتت المعلومات إلى أن كلّاً من السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وسفير فرنسا هيرفيه ماغرو اللذين زارا بكركي أمس، تقاطعا على عدّة ثوابت أبرزها: الضغط لأن تكون جلسة 9 كانون الثاني مناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور.
أما التقاطع الثاني فهو التشديد على فعل الداخل شيئاً ما لا أن ينتظر النواب وصول كلمة السرّ الخارجية. على أن يكون دور الخارج كعامل مساعد.
أما التقاطع الثالث في موقف باريس والفاتيكان، فهو التأكيد على أن يحظى الرئيس بدعم بيئته أولاً وحيازته على دعم نيابي ووطني، إذ لا يجوز انتخاب رئيس لا يحظى بحاضنة مسيحية وينتخب وسط رفض الكتل المسيحية والمرجعيات الأساسية انتخابه.
وأشارت معلومات “نداء الوطن” إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بين بكركي والفاتيكان وفرنسا، وسط التأكيد على عدم رغبة أي دولة وخصوصاً فرنسا الدخول في لعبة الأسماء، بل العمل يتركّز على تقديم المساعدة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين. وحماية البلد وسط المتغيرات الإقليمية وعلى رأسها ما جرى في سوريا وتردداته على لبنان.
في سياق متصل، أبلغت مصادر بارزة في المعارضة “نداء الوطن” أن لا معطيات جديدة في الملف الرئاسي باستثناء أن الممانعة تقوم بأقصى جهدها في محاولة للوصول إلى رئاسة جمهورية بالحد الأدنى في 9 كانون الثاني المقبل. وهي تدرك أنها إذا أهدرت الفرصة في ذلك اليوم، معنى ذلك أن الاستحقاق سيرحّل إلى عهد إدارة الرئيس ترامب في 20 من الشهر المقبل.
أضافت: “تريد الممانعة رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني بأي ثمن بما يلبي مشروعها ضمن الحدود الممكنة ضمن الضوابط الأميركية”.
وقالت: “مرشحو الممانعة سقطوا. لذا، أصبحت الممانعة في وارد القبول بحد أدنى لا يشكل إزعاج لها مخافة حد أقصى في عهد ترامب. وبالتالي صار هذا الفريق عالقاً بين سندان جلسة 9 المقبل ومطرقة دخول ترامب إلى البيت الأبيض”.
وخلصت المصادر إلى القول: “يبدو أن المعارضة اتعظت من تجربة هدر الفرص مع آموس هوكستين ولا تريد أن تضيّع فرصة الجلسة المقبلة. ما يعني أن الجلسة المقبلة من ورائها “فلوس” في زمن الإدارة الديمقراطية. وإلا، فإن ما بعد الجلسة المقبلة في زمن الإدارة الجمهورية المقبلة ستكون بـ”بلاش”. ولكنها، أي الممانعة، قابعة حتى الآن في الفترة الضبابية حيث تروج لأسماء لا تحظى بالموافقة داخلياً وخارجياً”.
ومن موقعه البارز في فريق الممانعة، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقبلة. ولم يشأ التعليق على تأييد النائب السابق وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً. واعتبر أن “كل شيء سيتضح في الجلسة” .
من جهة ثانية، كتب أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي “النائب هادي أبو الحسن عبر صفحته على “فايسيوك”: منذ ربعِ قرن وفي زمن الوصاية السورية، طُلِبَ من الدولة ومن البلديات تسمية الطريق الممتد من المديرج – حمانا وحتى بلدة بزبدين باسم جادة حافظ الأسد.
اليوم، اتخذنا القرار مع اتحاد بلديات المتن الأعلى ومع رؤساء البلديات الكرام بتغيير هذه التسمية وإطلاق تسمية جديدة هي “جادة الحرية” تكريماً وتخليداً للشهداء الأبرار والأحرار” .
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس عن إلغاء جائزة العشرة ملايين دولار التي كانت مرصودة للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”، زعيم “هيئة تحرير الشام”.
ورحبت واشنطن بالرسائل الإيجابية من “الهيئة”، وستتابع إحراز التقدم في الإجراءات والاستقرار.