تقرير ماريا خيامي:
تشهد حفلات رأس السنة في لبنان هذا العام تراجعًا ملحوظًا مقارنةً بالسنوات السابقة، حيث بات قطاع السهر يعاني من ضعف الإقبال وسط أزمات اقتصادية وأمنية متتالية.
وعلى الرغم من محاولات أصحاب الملاهي والمطاعم جذب الزبائن عبر تخفيض الأسعار، إلا أن التحديات الاقتصادية تركت أثرًا كبيرًا على هذا القطاع.
في كازينو لبنان، يحيي السهرة الفنان ملحم زين والعازف والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، وتتراوح الأسعار بين 150 و 300 دولار مع عشاء ومشروبات مفتوحة، أما مقاعد الـVIP فتتراوح بين 300 دولار وما فوق.
أما في الفنادق الـ5 نجوم، فيحيي السهرة مطرب وDJ بأسعار تبدأ من 150 الى 200 دولارًا مع عشاء ومشروب مفتوح.
في الحانات والملاهي الليلية، تتراوح الأسعار بين 100 و200 دولار مع عشاء ومشروبات مفتوحة وأجواء احتفالية تشمل الـ. cotillions
أما المطاعم، فتقدم أسعارًا أكثر تنافسية تتراوح بين 50 و100 دولار، ما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من اللبنانيين وخاصة العائلات.
وأوضح أحد رجال الأعمال ومتعهد الحفلات، أن الأسعار في النوادي تتراوح بين 50 دولارًا في الأيام العادية و100 دولار ليلة رأس السنة مع عشاء ومشروبات، وهو السعر الذي تعتمده غالبية الملاهي في لبنان خلال هذه الفترة.
ورغم خفض الأسعار، أكد لـIMLebanon أن الحجوزات محدودة جدًا، مشيرًا إلى أنه تلقى فقط أربع حجوزات (٤ طاولات) لليلة رأس السنة حتى الساعة.
وأوضح أن السنوات الماضية كانت أفضل بكثير، إذ كان الإقبال أعلى، أما اليوم، فرحلات الطيران المحدودة والظروف الاقتصادية دفعت الكثيرين لعدم السفر الى لبنان، مما أثر سلبًا على القطاع.
وأضاف أن تكاليف الإعلانات والترويج أصبحت مرتفعة جدًا، مما زاد من التحديات التي تواجه قطاع السهر والمطاعم.
وفي السياق، أكد أن قطاع السهر والمطاعم يواجه خسائر كبيرة ويحتاج إلى تدخل فوري من وزارة السياحة لإيجاد حلول تساهم في إنقاذه.
وأشار إلى أن “قطاع السهر في حالة موت سريري”، داعيًا إلى تقديم تسهيلات تعزز من عودة النشاط السياحي إلى لبنان.
رغم التراجع الكبير في الإقبال والأسعار التنافسية التي يقدمها أصحاب الحفلات، يبقى قطاع السهر والمطاعم في لبنان يواجه تحديات ضخمة، ومع استمرار الأزمات الاقتصادية والامنية، يبقى الأمل في إيجاد حلول مستدامة تُعيد لهذا القطاع بريقه الذي كان يُميزه في الماضي خاصة في فترة الأعياد.