كتب شربل مخلوف في “المركزية”:
بعد إنقطاع دام لـ13 سنة زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على رأس وفد نيابي وحزبي وبرفقة شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى سوريا للقاء قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع وتهنئة الشعب السوري والقيادة الجديدة على انتصارهم في نضالهم من أجل الحرية. وتخلل الزيارة بحث العديد من الملفات الهامة، من بينها النقاط العالقة بشأن الحدود بين لبنان وسوريا، وقضية المفقودين اللبنانيين، إلى جانب قضايا أخرى تهم الطرفين.
بعد زيارة جنبلاط التاريخية ثمة من يسأل من التالي وهل تزور قوى المعارضة مثلا او اي من أركانها واحزابها دمشق، لفتح قنوات تواصل بينها وبين سوريا، وماذا عن حزب القوات اللبنانية تحديدا بعد توتر في العلاقات على مدى 40 سنة بسبب نظام الأسد الذي نكل بالقوات واعتقل قيادييها وقتلهم وعذبهم في سجونه كما لا ينسى اللبنانيون كيف قام هذا النظام عبر أدواته في الداخلذ بحل حزب القوات واعتقل قائده سمير جعجع وزجه في السجن لمدة 11 عاما تحت حجة جرائم كانت تلفق من قبل النظام الأمني اللبناني السوري.
في حال تمت الزيارة، ما هي الملفات التي ستطرح؟ وهل ستتكلم القوات عن وضع الأقليات في سوريا لاسيما المسيحيين الذين يعتبرونها قوة مسيحية كبيرة؟ كيف ستكون العلاقات مستقبلا مع النظام السوري الجديد؟
يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى لـ “المركزية” أن القوات تعتبر أنه يجب أن تكون العلاقة مع سوريا عبر مؤسسات الدولة، فهو لا يمنع أن تقوم علاقات شخصية معها ولكن بالدرجة الأولى يجب أن نعطي الأولوية للعلاقات المؤسساتية لأنها الأهم. هذه العلاقات يجب أن تحصل من خلال رئيس الجمهورية او مجلس الوزراء أو مجلس النواب.
وعن الملفات التي سيتم طرحها في حال تمت الزيارة، يشير الى أن هذه الملفات لا تعني القوات فقط بل كل لبنان، أبرزها ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية.
ويختم: ” يمكننا أن نتكلم عن طبيعة العلاقة بين لبنان وسوريا حيث لا يجب أن تكون ندية بل مميزة بين بلدين مجاورين، وليس كما كانت سابقا من خلال هيمنة فريق على آخر، فاللبنانيون ضاقوا ذرعا من نظام الأسد الذي لم يرحم أحدا فهو تعرض للحليف قبل الخصم”.