كتبت لورا يمين في “المركزية”:
في مقابل الهزيمة التي ألحقها القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، والثورة السورية، بالايرانيين ونفوذهم في سوريا وايضا المنطقة بكسره الهلال الإيراني فيها، يُظهر هؤلاء انزعاجا واضحا كي لا نقول غضبا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”.
امس، قال المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي ان الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ “مجموعة من الشرفاء” لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ”الثوار” من السلطة. وأوضح خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى”. وأضاف المرشد الإيراني “أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضًا”. وتوجه خامنئي الى الفصائل الثورية المسلحة في سوريا قائلا “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”. وأضاف “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها”.
جريا على عادته، اتهم المرشد كل من يرفض مشروع ايران التوسعي، بالعمالة للأميركي، وبدلا من عدم التدخل في الشأن السوري واحترام ارادة هذا الشعب بالتغيير وبإخراج فصائل ايران من ارضه، اعتبر خامنئي الثوار وهم أغلبية الشعب السوري بأنهم أدوات اميركية، متوقعا او محرضا اياهم على إسقاط الحكم الجديد.
اما عن اسقاط الدول عبر نشر الفوضى وتحريك بعض البيادق هنا وهناك، والذي اتهم خامنئي الاميركيين به، فلم نره في الواقع، إلا في الدول التي دخلتها ايران بأذرعها، من لبنان الى سوريا فالعراق واليمن، حيث لم تعرف دول المحور الا الانهيارات والفقر والجوع والحروب.
ولحسن حظنا، تتابع المصادر، أن هذه الحقيقة رإتها بأم العين شعوب هذا المحور، منذ ٧ أوكنوبر ٢٠٢٣، وباتت تعرف، علنا او في قرارة نفسها، أن خامنئي لم يكن يوما صادقا لا في ما وعد