كتب سعد الياس في “القدس العربي”:
نادراً ما شهد لبنان سنة عصيبة ومدمرة بعد حرب تموز/يوليو كسنة 2024 التي جاء حصادها كبيراً على مستوى الخسائر البشرية والمادية نتيجة استهداف إسرائيل للأراضي اللبنانية انتقاما من فتح حزب الله جبهة «إسناد غزة» في 8 تشرين الأول 2023 وانتهت بعد سنة ونيّف وتحديداً في 27 تشرين الثاني2024 باتفاق مع إسرائيل رعته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مبعوثها آموس هوكشتاين بالتنسيق مع فرنسا وأثمر عن وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مرفق بآلية لتنفيذ القرار 1701 ويتخلله انتشار للجيش اللبناني وانسحاب عناصر «حزب الله» من جنوب نهر الليطاني مع انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القرى الحدودية.
وقد استهلت سنة 2024 على وقع استمرار المواجهات على الجبهة الجنوبية وغياب رئيس للجمهورية وتحدي التعيينات العسكرية، واختتمت باحتفال خصوم النظام السوري بسقوط بشار الأسد بعد 54 عاماً من حكم سوريا وما نتج عنه من انتهاء لوصاية «حزب الله» على لبنان بعد الوصاية السورية وعدم قدرة الثنائي الشيعي على فرض رئيس على اللبنانيين.
في 1 كانون الثانيسُجلت غارات إسرائيلية على كفركلا واللبونة وطلعات جوية فوق الهرمل تزامناً مع دوي صفارات الإنذار في الجليل وموقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يدعو للسلام والحياد وإزالة منصات الصواريخ المزروعة بين منازل الجنوب.
في 2 كانون الثاني نفّذت طائرات إسرائيلية غارة في قلب الضاحية الجنوبية أدت إلى اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري.
في 3 كانون الثاني، اعتبر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله «أن جريمة اغتيال العاروري لا يمكن السكوت عنها»، ورد على التهديدات الإسرائيلية بالقول «مَن يفكر بالحرب معنا سيندم وسيكون قتالنا بلا ضوابط».
في 6 كانون الثاني نفّذ «حزب الله» رداً أولياً على اغتيال العاروري فقصف قاعدة «ميرون» الجوية بـ 62 صاروخاً.
في 11 كانون الثانيوصل الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت حاملاً معه مبادرة لحل دبلوماسي كي لا تتدحرج الأمور نحو الأسوأ.
في 14 كانون الثاني السيد نصرالله يرد على «تهديدات غير مجدية» بنقل الحرب إلى جبهة لبنان ويقول «نحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها وبماذا يهدد العدو؟ بألويته التعبة والمهزومة في شمال غزة؟».
في 16 كانون الثاني، قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غوردين يقول «مستعدون أكثر من أي وقت مضى للهجوم على لبنان وجاهزون للتصرف حتى في هذه الليلة إذا لزم الأمر».
في 24 كانون الثاني برز الانقسام اللبناني حول فتح جبهة إسناد غزة تحت قبة البرلمان في جلسة مناقشة الموازنة بين نواب المعارضة ونواب «حزب الله» وتخلله سجال حاد بين النواب التغييريين ونواب «حركة أمل».
في 29 كانون الثاني، تعرّض البطريرك الماروني لحملة من جمهور «حزب الله» الذي نشر له صورة مفبركة بلباس ضابط إسرائيلي ووصفته بالحاخام والناطق الرسمي باسم العدو ردا على موقف للراعي عن «ثقافة الموت والانتصارات الوهمية والهزائم المخزية».
في 30 كانون الثاني تحرك لسفراء اللجنة الخماسية لانجاز انتخاب رئيس ولتحذير لبنان من جدية احتمالات الحرب.
في 9 شباط، المصادف عيد مار مارون ذكّر البطريرك الراعي بدور البطريركية في إنشاء لبنان الكبير، وتحدث عن «إقصاء مبرمج للموارنة عن الدولة وعن عودة حكم الدويكا».
وفي اليوم ذاته وصل إلى بيروت وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي أكد «الاستمرار في دعم المقاومة»، معتبراً «أن أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة».
في 14 شباط استرجعت بيروت في الذكرى 19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حضور الحريرية السياسية مع مجيء الرئيس سعد الحريري وعقده لقاءات في بيت الوسط.
في 15 شباط توسع العدوان الإسرائيلي ليطال النبطية ويُسقط 8 شهداء فيما تحدثت تل أبيب عن استهداف قائد مركزي في قوة «الرضوان» علي محمد الدبس مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر.
في 16 شباط رد نصرالله على وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قائلاً «قدرات المقاومة الصاروخية تمتد من كريات شمونة إلى إيلات»، فيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سأل من ميونيخ «عما فعله المجتمع الدولي لوقف العدوان».
في 26 شباط، الغارات الإسرائيلية تطال بعلبك للمرة الأولى منذ حرب تموز/يوليو 2006 و«حزب الله» يطلق 60 صاروخاً نحو مقر قيادة في الجولان.
في 4 آذار عاد هوكشتاين إلى بيروت على وقع استمرار المواجهات وتعاظم القلق من تدحرج الوضع، مشدداً على «أن هدنة غزة قد لا تمتد تلقائياً إلى جنوب لبنان».
في 8 آذار محاولات إنعاش لمبادرة «كتلة الاعتدال الوطني» الرئاسية بعد بلوغها حائطاً مسدوداً بفعل تغلّب الشكليات على المضمون بين تداعي النواب للتشاور أو ترؤس الرئيس نبيه بري للحوار.
في 19 آذار الرئيس ميقاتي يأمل توقف حرب التدمير، و«اليونيفيل» تدعو لخفض التصعيد والالتزام بالقرار 1701.
في 27 آذار بلغ عدد شكاوى لبنان ضد إسرائيل 22 شكوى، والجيش الإسرائيلي يتكلم عن «تحوّل عمق لبنان إلى منطقة حرب وعن بدء حزب الله المخاطرة».
في 5 نيسان المصادف «يوم القدس» نصرالله يؤكد الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، ويوضح «أن المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة ضمن رؤية واستراتيجية ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد».
في 7 نيسان أجواء غضب تسود في جبيل بعد خطف منسّق «القوات اللبنانية» باسكال سليمان وقتله، وزيارة مفاجئة من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب حيث بدا تصريحه بمثابة رسالة إلى «حزب الله» من خلال دعوته للعودة إلى اتفاق الهدنة عام 1949.
في 8 نيسان هاجس النزوح السوري والهجرة غير الشرعية عبر المراكب من السواحل السورية أو من الساحل اللبناني إلى قبرص دفعت الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لزيارة لبنان والبحث في كيفية التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين.
في 14 نيسان عبرت الصواريخ الايرانية الأجواء اللبنانية واقفل المجال الجوي لمطار بيروت…والمرجعيات الشيعية نوّهت بالرد، واعتبرت «أن أمن إسرائيل تحت أقدام إيران».
في 19 نيسان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بات خارج التيار الوطني الحر، بعد توصية مجلس الحكماء في التيار بفصله وموافقة رئيس التيار النائب جبران باسيل على القرار إثر تمايز بو صعب في العديد من المحطات الرئاسية والسياسية أبرزها عدم التزامه التصويت للمرشح جهاد أزعور.
في 28 نيسان انعقد لقاء في معراب وطالب بتطبيق القرار 1701 واستغرب «كيف يطلب حزب الله الحوار حول الرئاسة ولا يناقش اللبنانيين في مسألة جرهم إلى حرب؟» وفي اليوم ذاته زار وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه بيروت ودعا لتجنب نشوب حرب.
في 15 أيار أوصى مجلس النواب الحكومة بإعادة النازحين السوريين غير الشرعيين خلال مدة أقصاها سنة والرئيس ميقاتي نفى وجود مساعدات مشروطة وأكد أن لبنان ليس شرطياً حدودياً لأوروبا.
في 24 أيار خاطب السيد نصرالله نتنياهو بالقول «انتظروا من مقاومتنا المفاجآت وإذا أصريت على الحرب ستأخذ الكيان إلى الكارثة».
في 31 أيار/مايو أطلق نصرالله معادلته في وجه رافضي الحرب «إما أن نرجع للعد، وإما كل واحد يعرف حجمه ويتكلم عمن يمثل وبما يمثل».
في 5 حزيران 4 مسلحين هاجموا مقر السفارة الأمريكية في عوكر نصرة لغزة.
في 13 حزيران هجوم واسع لحزب الله بـ 150 صاروخاً على ثكنات وقواعد إسرائيلية وتل أبيب تتوعد بالرد بقوة.
في 19 حزيران نصرالله رد على تهديد إسرائيل بالحرب قائلاً «سنقاتل بلا ضوابط وعلى العدو انتظارنا براً وجواً وبحراً ونحذّر قبرص من فتح مطاراتها وقواعدها أمام الطائرات الإسرائيلية لضرب لبنان».
في 25 حزيران مقاطعة شيعية للقاء روحي جامع في بكركي والمفتي احمد قبلان شكا البطريرك الماروني إلى الفاتيكان.
في 25 حزيران الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يصوّب على الرئيس بري بسبب تحويله المجلس إلى «لويا جيرغا»…
في 30 تموز أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية واغتال القائد العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر.
في 7 آب 3 نواب باتوا خارج التيار الوطني الحر هم آلان عون وسيمون أبي رميا وتبعهم إبراهيم كنعان.
في 14 آب هوكشتاين من جديد في بيروت ويقول «لا أحد يريد حرباً شاملة وآن الأوان لوقف الدوامة والعودة إلى المفاوضات»…والحكومة اللبنانية تجهّز 200 مدرسة و150 ملياراً للطوارئ.
في 16 آب نشر «حزب الله» تحت عنوان «عماد 4-جبالنا خزائننا» مقطعًا مصوراً عن منشأة عسكرية تحت الأرض تحوي راجمات صاروخية وتجهيزات عسكرية.
في 25 آب نفّذ «حزب الله» رده على اغتيال فؤاد شكر مستهدفاً 11 موقعاً وضواحي عكا فيما تل أبيب تحدثت عن ضربة استباقية بـ 100 طائرة.
في 3 أيلول توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ملف شركة «أوبتيموم».
في 17 أيلول أوسع اختراق إسرائيلي لأجهزة «البيجر» التابعة لـ «حزب الله» يسفر عن 2750 جريحاً بينهم السفير الإيراني وعدد من الشهداء بينهم نجل النائب علي عمار.
في 18 أيلول تفجيرات جديدة تقع في أجهزة اتصال «حزب الله» وخلال تشييع شهداء والحزب يتوعد بالرد: لن نُكسَر ولن نُهزَم.
في 19 أيلول الرئيس ميقاتي طالب مجلس الأمن بوقف الحرب التكنولوجية على لبنان والرئيس الفرنسي في اتصالين ببري وميقاتي يدعو لضبط النفس وعدم التصعيد.
في 20 أيلول إسرائيل اغتالت قائد قوة «الرضوان» إبراهيم عقيل أحد مؤسسي حزب الله والمتهم بتفجير السفارة الأمريكية مع 16 من كوادر «حزب الله» الذي أمطر الجليل وصفد والجولان بالصواريخ.
في 23 أيلول أكثر من 100 غارة إسرائيلية على الجنوب وبعلبك وجرود جبيل واستهداف قائد الجبهة الجنوبية علي كركي…والجنرال هاغاري لا ينفي فرضية التوغل البري لاعادة سكان الشمال.
في 24 أيلول نازحون من الجنوب عاشوا جلجلة على الأوتوستراد الساحلي والرئيس ميقاتي ألغى مجلس الوزراء وتوجّه إلى نيويورك في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية.
في 25 أيلول بري اقترح هدنة 4 أسابيع لاقناع «حزب الله» بالتراجع إلى ما وراء الليطاني وتطبيق القرار 1701 وتواصل مع ميقاتي الذي التقى في نيويورك الرئيس ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن وهوكشتاين.
في 1 تشرين الأول بدأ الجيش الإسرائيلي التوغّل في الجنوب وتحدث عن تدمير أنفاق فيما «حزب الله» استهدف بصواريخ بالستية تل أبيب وقاعدة «غليلوت» ومستعمرات.
في 2 تشرين الأول لقاء ثلاثي في عين التينة بين بري وميقاتي وجنبلاط يلتزم وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في غياب أي شريك مسيحي.
في 8 تشرين الأول نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أيد الحراك السياسي للأخ الأكبر نبيه بري.
في 13 تشرين الأول لقاء في معراب طالب برئيس جمهورية يتعهد بتطبيق القرارات 1559 و1680 و1701.
في 18 تشرين الأول ميقاتي انتفض ورد على رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف واعتبر تصريحه حول الاستعداد للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701 وصاية مرفوضة وتدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني.
في 29 تشرين الأول انتخب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لنصرالله بعد أيام على نعي الحزب رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي كان مرشحاً لخلافة نصرالله وإغتيل في 3 تشرين.
في 30 تشرين الأول أكد الشيخ قاسم الاستمرار في تنفيذ خطة نصرالله للحرب، وقال «توجّعنا لكننا نهضنا من جديد والميدان أثبت ذلك». فيما تكرر مشهد النزوح جنوباً في بعلبك نحو دير الأحمر وعرسال.
في 2 تشرين الثاني إنزال بحري إسرائيلي في البترون وخطف مسؤول في «حزب الله».
في 3 تشرين الثاني لقاء درزي جامع في بعذران للبحث في كيفية درء خطر الفتنة والاشكالات مع النازحين.
في 15 تشرين الثاني وصل كبير مستشاري خامنئي علي لاريجاني إلى بيروت تزامناً مع المقترح الأمريكي لوقف النار.
في 17 تشرين الثاني اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف وتكثيف للغارات الإسرائيلية لدفع الحزب إلى التسوية.
في 27 تشرين الثاني لبنان وافق على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب «حزب الله» إلى شمال الليطاني ومنع السلاح غير الشرعي. والرئيس بري اعتبر «أن اللحظة ليست لمحاكمة مرحلة وهي امتحان للشيعي قبل أي لبناني آخر»، وقوافل العودة تنطلق إلى الجنوب والضاحية وبعلبك بعد احتضان النازحين من قبل مناطق وطوائف أخرى من دون أن تخلو من إشكالات.
في 2 كانون الأول اهتزت الهدنة الهشة بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية وتنفيذ «حزب الله» رداً تحذيرياً على مزارع شبعا.
في 8 كانون الأول احتفالات في معراب والطريق الجديدة وطرابلس وزحلة والمختارة بسقوط نظام بشار الأسد ورفع صور كمال جنبلاط وبشير الجميل ورفيق الحريري.
في 11 كانون الأول فوضى على معبر المصنع الحدودي ورفض لتحول لبنان ملاذاً آمناً لرموز من النظام السوري ودعوات لإصدار مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد.
في 12 كانون الأول تحريك للمف الرئاسي وترشح النائب نعمة افرام وإبداء رئيس القوات اللبنانية استعداده للترشح إذا تبنت ترشيحه كتل نيابية.
في 16 كانون الأول وصول موفد قطري إلى بيروت لبحث الملف الرئاسي تزامناً مع تراجع حظوظ سليمان فرنجية…وانقلاب وئام وهاب على بشار الأسد وكشفه عن رسائل من إسرائيل إلى سوريا.
راحلون:
اغتيال السيد حسن نصرالله
في 27 أيلول/سبتمبر، اغتيل أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في أضخم غارات على الضاحية الجنوبية بصواريخ خارقة للتحصينات بعد أيام على آخر إطلالة له توعّد فيها بالرد على تفجيرات «البيجر» وأجهزة اللاسلكي قائلاً: «الحساب سيأتي من حيث لا يحتسبون والحزام الأمني سيتحول إلى جهنم للعدو» مؤكداً «أن الضربة لن تسقطنا وبنية المقاومة لم تتزلزل وسنصبح أقوى وجبهة لبنان لن تتوقف».
رحيل سليم الحص
توفي رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الذي شغل منصب رئاسة مجلس الوزراء خمس مرات وانتخب عضواً في المجلس النيابي لدورتين متتاليتين، واعتبر من أشد المعارضين للرئيس رفيق الحريري وتسلّم رئاسة الحكومة في عهد الرئيس إميل لحود بعد اعتذار الحريري عن التكليف.