رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أنه “بمعزل عن الانقسامات السياسية والخلافات في الداخل يفترض أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا في إطار موقف وطني مسؤول، يتحمل فيه الجميع مسؤولياتهم سواء الدولة أو الجهات الرسمية أو القوى السياسية لأن هذه القضية يجب أن تعني جميع اللبنانيين، ولأن الجنوب هو جزء من بلدنا، والكل يفترض أن يكون معني بالدفاع عن السيادة وحمايتها، وهذا يحتاج إلى موقف وطني”.
واعتبر فضل الله في كلمة خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” ببلدة معروب، أن “ثبات حزب الله والجهد السياسي الذي قاده الرئيس نبيه بري بالتنسيق الكامل مع قيادة حزب الله، هو الذي أوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي يلزم الجيش الإسرائيلي الإنسحاب خلال مهلة 60 يوما، دون أن يتضمن بنودا تسمح للعدو بالقيام بما يريد من خروق واعتداءات يقوم بها، منذ إعلانه، على الأراضي اللبنانية وعلى الجنوب والقرى الحدودية”.
وقال: “كثيرون يسألون عن موقف حزب الله وماذا يريد أن يفعل حيال ما يجري، نقول لجميع من كانوا يطالبوننا سابقاً بترك الأمر للدولة وللقرارات الدولية وللمجتمع الدولي، وبأنّ الدولة تستطيع الحماية وكذلك المجتمع الدولي، وكنتم تسمعون ذلك قبل وخلال وبعد الحرب، والتنظير على حزب الله وفي اللقاءات الجانبية كانوا يطالبوننا بهذا الأمر، أمامكم فترة الستين يوما وهي فترة اختبار لكل هذه المقولات، اختبار لهم وليس لنا فنحن لسنا بحاجة الى دليل أو تجربة أو قراءة تاريخية، نحن نعرف هذا الجيش ونعرف أنّ ليس هناك ما يحمينا في مواجهته إلا التصدي له وإلا سلاح حزب الله ومعادلة الشعب والجيش والحزب، أما أصحاب هذه المقولات فنقول لهم اليوم: كيف ستحمون سيادة لبنان في هذه الفترة، وكيف ستمنعون الجيش الإسرائيلي من القيام بهذه الخروق؟! هم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً”.
وتابع: “المقاومة تعرف واجباتها وما عليها فعله وتعرف المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها، ولكن صدقية شعارات ومواقف من يدعي أنه مع السيادة باتت الآن على المحك، إذ أن منطقة جنوب الليطاني الآن هي من مسؤولية الدولة من خلال قواها العسكرية الرسمية، وأن القرار هو عند الحكومة التي نتواصل معها لمتابعة هذا الأمر، ونحن لا نريد أن يعالج الأمر بالمزايدة أو بالمواقف السياسية والسجالات وتحميل المسؤوليات كيفما كان، فالمسؤول من المفترض أن يتحمل مسؤوليته لمواجهة هذه الخروق والاعتداءات، إضافة إلى المسؤولية الملقاة على لجنة المراقبة الدولية واليونيفيل التي نرى كيف يعطيها الجيش الإسرائيلي توجيهاته حول الطرق التي عليها أن تسلكها”.