مني حزب الله بضربات قاصمة، تجلت باغتيالات عدة لكبار قادته بدءا من فؤاد شكر، الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في ضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز الماضي (2024).
فيما أفاد أكثر من 20 مسؤولاً إسرائيلياً وأميركيا وأوروبياً حاليين وسابقين، بأن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من رصد لقاءات شكر مع عشيقاته الأربع.
فضلا عن مكالماته معهن لاحقا من أجل إبرام عقود زواج عبر الهاتف، رعاها هاشم صفي الدين الذي كان من المرتقب أن يخلف زعيم الحزب حسن نصرالله الذي اغتيل في 27 أيلول الماضي، إلا أنه اغتيل بدوره بغارات على برج البراجنة لاحقا، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما كشفت المعلومات كيف جنّد الموساد أشخاصًا في لبنان من أجل زرع أجهزة تنصت داخل مخابئ حزب الله، وتتبّع اجتماعات كبار القادة
وأظهرت كيف كان لدى إسرائيل رؤية شبه دائمة لتحركات قادة الحزب على مدى سنوات.
وأعلن المسؤولون أن تلك الاختراقات دامت عقودا، مشيرين إلى أنه في العام 2012 سرقت الوحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية كنزًا من المعلومات، تضمن تفاصيل عن المخابئ السرية للقادة وترسانة الحزب من الصواريخ والقذائف، ومواقعها.
كذلك، ذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين سابقين، أن إسرائيل زرعت في إحدى عمليات التنصت أجهزة تعقب على صواريخ فجر التابعة لحزب الله، ما أعطاها معلومات عن الذخائر المخبأة داخل قواعد عسكرية سرية ومنشآت تخزين مدنية.
وفي حرب 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي تلك المواقع ودمر الصواريخ.
ووفقًا لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية، عندما انتهت حرب تموز 2006، كان لدى إسرائيل ملفات أهداف لنحو 200 من قادة حزب الله وعناصره ومخازن أسلحته ومواقع صواريخه.
أما بعد سنوات، أي في أيلول 2024 فكان لديها معلومات عن عشرات الآلاف.