IMLebanon

المشهدية الرئاسية لم تنضج بعد…الجميع ينتظرون

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

على رغم الحركة الناشطة على الخط الرئاسي الا ان الأمور حتى الان لا تزال ضبابية غير واضحة المعالم بعد . بورصة الطامحين للوصول الى القصر الجمهوري، وهم كثر، تتأرجح صعودا وهبوطا من دون ان يحسم مصير حظوظهم فيما تفضل غالبية القوى السياسية الرهان على الربع الساعة الأخير لحسم موقفها لعدم حرق المراحل، وهو امر يفسر عدم انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الى بعبدا وإعلان استمراره حتى جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل وتمسك الثنائي بدعمه، وكذلك عدم وضوح موقف القوات اللبنانية التي باتت تفضل التريث في اجراء الاستحقاق لتهيئة الظروف لانتخاب رئيسها أو اقله من هو محسوب عليها .

ومع اعلان اللقاء الديموقراطي تبني ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون ودعم انتخابه وانضمام اخرين اليه، بقيت المقار السياسية والحزبية لا سيما المؤثرة منها عديدا في البرلمان، محطة لزيارات بعض المرشحين الطامحين على ما يشهده الصرح البطريركي في بكركي .

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يؤكد لـ “المركزية” ان ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية سيشهد حراكا ناشطا وملحوظا مع مطلع السنة الجديدة . ومن البديهي ان يشهد نشاطا مكثفا كل ما اقتربنا من موعد اجراء الاستحقاق في التاسع من كانون الثاني ، وان يحتفظ كل فريق بورقته المضمرة رئاسيا خصوصا وان هناك فترة أسبوعين واكثر ما زالت تفصلنا عن جلسة الانتخاب .ويتابع بمجرد القول الاتيان برئيس توافقي معنى ذلك انه تم تحديد المواصفات المفترض ان يتحلى بها الرئيس العتيد على الرغم من حالة الانكار السائدة لدى البعض ، ما يشي ان هناك من يفكر بخوض معركة رئاسية والاتيان برئيس ولو بـ 65 ، علما ان المرحلة تستدعي الاجماع حول شخص قادر على إعادة الاعمار والنهوض بالبلاد مما تتخبط فيه من أزمات .

وعن تبني الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون وان انتخابه يتطلب تعديل الدستور يقول: نحترم خيارات الجميع وحسن انه بادر لتحريك الملف ، إضافة فان الرئيس بري يرى واجب التعديل الا في حال توفر نوع من الاجماع على الرئيس .

ويختم مذكرا بان المشهدية الرئاسية لم تنضج بعد ومع مطلع السنة قد تتظهر الأمور اكثر مع الحديث المتنامي عن وصول اكثر من موفد خارجي مع اقتراب الاستحقاق فاذا ما التقت المقاربات الداخلية والخارجية قد تنتج جلسة التاسع من كانون الرئيس المنتظر .