IMLebanon

3 سيناريوهات لتعطيل انتخاب الرئيس

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:

المدة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني تتقلص، والفجوات بين الكتل النيابية تتوسع. هكذا تبدو الصورة مع الضبابية التي تلف الاتصالات الهادفة إلى الاتفاق على مرشح إجماع يصار الى انتخابه في الجلسة.

ومع تزايد الكلام عن احتمال تأجيل جلسة الانتخاب، حذر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من مغبة اللعب بتاريخ التاسع من كانون الثاني. وأشار في عظة الأحد في بكركي إلى أن “مشكلتنا هي فقدان الثقة لدى المسؤولين بأنفسهم وببعضهم وبالدولة. ورأى ان البعض ما زال يفكر بتأجيل الانتخابات الرئاسية. واصفاً تلك المداولات بالمعيبة.

مصادر مراقبة اتهمت عبر الانباء الالكترونية غالبية القوى السياسية بقصر النظر وعدم التنبه لما يجري من حولهم من تطورات. معتبرة أن لبنان لن يكون في مأمن من تداعياتها ومخاطرها، اذا لم تتدارك هذه القوى مسؤولياتها بالعمل على تحييد البلد والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية في التاسع من كانون الثاني. وتحدثت عن ثلاث سيناريوهات يجري العمل عليها لتعطيل انتخاب الرئيس، تنطلق من المواقف المتقلبة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يعارض بشدة ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. وهو بذلك يسعى الى اعادة ترميم العلاقة مع حزب الله. لكنه لغاية الآن لم يحصل على رد إيجابي من الحزب تحاشياً لردة فعل رئيس مجلس النواب نبيه بري لأن حزب الله لا يرغب بالخروج من تحت عباءته في هذه الظروف. لكن الحزب وباسيل متفقان على مبدأ تأجيل انتخاب الرئيس في هذه الفترة حتى جلاء الصورة في المنطقة وتحديداً في سورية.

أما في حال فشل التنسيق بين الحزب والتيار، فترى المصادر أن باسيل قد يسعى إلى قطع الطريق على رئيس حزب القوات سمير جعجع للذهاب إلى تأييد قائد الجيش إذا ما وجد ان بري وكتلة اللقاء الديمقراطي والتكتل السني المرتقب تشكيله يدعمون العماد جوزيف عون، فعندها لن يتردد في قلب الطاولة وإعلان ترشحه للرئاسة كمرشح من قبل التكتلين المسيحيين الأكبر القوات والتيار الوطني الحر. لكن هذا الترشيح سيبقى ناقصاً اذا لم تبادر الكتل الإسلامية إلى تبنيه. وإذا لم يحصل ذلك فقد يؤدي الى عودة الانقسام العمودي في المجلس بين الكتل المسيحية والمسلمة، ما يهدد  الشراكة بداخل مجلس النواب وينعكس سلباً على انتخاب الرئيس بحسب المصادر التي توقعت ان تسفر الاتصالات مع بداية العام الجديد التي سيجريها كل من الموفد الاميركي اموس هوكشتاين والموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان في حلحلة العقد ويرفع من حظوظ قائد الجيش، على ان تظهر نتائجها الإيجابية في جلسة 9 كانون الثاني. المصادر أشارت الى زيارة خاطفة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي  الى بيروت لتمضية عيد رأس السنة مع القوات الفرنسية العاملة في نطاق اليونيفل ومن المتوقع ان يلتقي المسؤول الفرنسي قائد الجيش في اليرزة.