IMLebanon

هكذا يُنقَذ وقف إطلاق النار

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

شدد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الثلثاء، في سياق زيارته لبنان، على “ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار الهش الساري منذ 27 تشرين الثاني”. وقال لوكورنو لوكالة أجنبية خلال زيارته قاعدة لليونيفيل في بلدة دير كيفا في جنوب لبنان “إن هذه الآلية الفرنسية-الأميركية احصت عملياً 300 خرق، ما يعني أنها تضطلع بدورها في شكل تام”. وذكر بأنه “مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق، ينبغي أن تكون القوات المسلحة اللبنانية قد انتشرت حيث كان حزب الله وحيث هي القوات الإسرائيلية”.

واوضح أن زيارته هي “نقطة انطلاق تتيح التخطيط للأيام الـ 26 المتبقية من وقف لإطلاق النار ندرك أنه هش، ويتطلب في شكل حتمي إرادة من الجانبين”.

بعد الزيارة الفرنسية هذه، لبنان على موعد مع زيارة أميركية، حيث يصل في الايام القليلة المقبلة المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكستين.

عنوان هذه الحركة الدبلوماسية، اتفاق وقف النار، وإن كان لها ايضاً بعد رئاسي. ووفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن هدف راعيي الاتفاق، هو تطبيقه وإنقاذه. وللغاية، هما يركزان على نقطتين، وقد ظهرتا في كلام لوكورنو: الاول ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب، والثانية، انتشار الجيش فورا وبضوء اخضر سياسي حكومي بارز، في النقاط التي سيخرج منها الإسرائيلي. في الواقع، الخطوتان يجب ان تكونا متزامنتين. وما يريده الأميركيون والفرنسيون، رؤية حشود عسكرية مكتملة تتجمع على طريق الجنوب، بصورة مهيبة، للانتشار فيه، في مشهد يدل على ان الانتشار سيكون فوريا وشاملا.

على الارجح، تتابع المصادر، اسرائيل ستبدأ في قابل الايام، انسحابها، وستتجاوب مع المطلب الدولي، يبقى ان يكون الجيش او بالأحرى، السلطة السياسية اللبنانية، جاهزة، لنشر الجيش بقوة في الجنوب، وهي على الارجح، جاهزة، لان الاتفاق يجب ان يعيش ويفترض ان يؤسس لتهدئة جنوبية طويلة الامد، قبل دخول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض.