جاء في “نداء الوطن”:
أسبوع حاسم يُفترض أن يصل إلى خواتيمه يوم الخميس المقبل، فإمّا أن نكون على موعد مع رئيس جديد ينهي حالة الفراغ، أو نختبر مجدّداً سياسة التعطيل التي دأبت على انتهاجها بعض الأطراف السياسية واضعة “العصي في دواليب” الرئيس العتيد.
وعلى بعد أيّام من جلسة التاسع من كانون الثاني، يتوقّع أن تتكثّف في الأيام المقبلة المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية لتحديد موقفها واسم مرشحها، بانتظار ما سيرشح عن جولة الوفد السعودي برئاسة الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، والتي أحيطت في يومها الأوّل بتكتّم شديد وبقيت نتائجها ومضامينها بعيدة من الإعلام.
لقاءات الوفد شملت يوم السبت، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على أن تُستكمل اليوم الأحد.
إلى عين التينة، حضر أيضاً، رئيس “كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد الذي قال إنّه خلال اللقاء مع “الأخ الأكبر” بري، تمّ التداول بوجهات النظر في ملف الاستحقاق الرئاسي، و”جرى التأكيد على وجوب مقاربتنا له بموقف متماسك ومتفاهم عليه أساساً بين “حزب الله” و”حركة أمل”.
الملف الرئاسي، كان أحد محاور الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في ذكرى اغتيال قاسم سليماني، حيث هاجم معارضي خيارات الحزب من دون أن يسمّيهم ولكنّه وصفهم بـ “الإلغائيين الذي يستقوون بالأجانب”، وقال “لا فرصة لهم لتمرير هذا الاستحقاق باستقوائهم”.
الحيّز الأكبر من كلام قاسم كان للشق الأمني الذي يبقى في واجهة الأحداث، مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الستين يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار.
وعلّق أمين عام “الحزب” “قلنا إنّنا نُعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وإنّنا سنصبر، لا يعني هذا أنّنا سنصبر لمدة 60 يومًا ولا يعني هذا أنّنا سنصبر أقل أو أكثر من 60 يوماً، وقد ينفد صبرنا قبل 60 يوماً وقد يستمر.
ومرّة جديدة، عمد قاسم إلى تحريف مضمون الاتفاق، عندما كرّر أنّه يعني حصراً جنوب نهر الليطاني، كما واصل حالة الإنكار، عندما اعتبر أنّ “المقاومة” خرجت من المعركة “منتصرة ومرفوعة الرأس”.
على خطّ مواز، وبانتظار وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين الاثنين إلى بيروت، على أن يترأس الثلثاء اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة أنّها لن تنسحب من جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الشهرين من اتفاق الهدنة، ولن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم.
ومع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، أعلنت قوات “اليونيفيل” في بيان، أنّ جرّافة إسرائيلية دمّرت برميلاً أزرق يمثّل خط الانسحاب في اللبونة، وبرج مراقبة للجيش اللبناني في المنطقة، معتبرة أنّ هذا التدمير المتعمّد والمباشر “يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 والقانون الدولي”.