IMLebanon

الأيام الفاصلة عن “الخميس الرئاسي” قد تحمل كلمة السر

جاء في “الانباء”:

ختم صاحب السمو الأمير السعودي يزيد بن فرحان زيارته إلى لبنان التي استمرت زهاء ثلاثة أيام، التقى فيها أهل السياسة وغيرهم. وغادر دون الإدلاء ببيان رسمي، علما أن مقر إقامة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة، شهد كثافة زوار. وبدا لبنان بأمس الحاجة إلى هذا المشهد عشية استحقاق حساس ينتظره في التاسع من الجاري، بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية تحمل الرقم 13. وبدا أن انتخاب رئيس الجمهورية يخرج من عنق الزجاجة بعدما اصبحنا على بعد ثلاثة أيام من فتح صندوقة الاقتراع، وبدأت المواقف تظهر إلى العلن تدريجيا ولو تلميحا، مع احتمال أن تكون هناك كلمة سر خلال الساعات الـ 48 المقبلة.

وجزم مسؤول سياسي كبير لـ «الأنباء» بحصول «الانتخاب يوم الخميس وخروج الدخان الأبيض من ساحة النجمة، وتوجه الموكب الرئاسي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث يلبس الرئيس الـ 14 للجمهورية اللبنانية الوشاح الرئاسي ويلتقط الصور التذكارية، بعد تقبله التهاني في مبنى البرلمان».

وقال مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء»: «سيكون لدينا رئيس يوم الخميس المقبل، سواء من خلال التوافق، أو بتنافس ولو كان الفوز بصوت واحد». وأشار «إلى ان فوز أي مرشح، ولو كان بفارق الصوت الواحد، لن يشكل فوزا لفريق وخسارة لآخر. ففور إعلان النتائج سيكون الفائز رئيسا للبنانيين جميعهم، وهذا ما سيعلن في الجلسة».

وأضاف المصدر: «ستكون الضمانة أولا بالتزام تطبيق الدستور والقوانين، من خلال التعاون مع السلطات الأخرى.

ثانيا: ان تطورات المنطقة تفرض على الجميع التعاون والالتفاف حول سلطة الدولة والنهوض بمؤسساتها.

ثالثا: الرعاية الدولية والمساعدات التي ستقدم ستكون مشروطة بالتزام المعايير الوطنية الشاملة، سواء لجهة إعادة الإعمار أو ضخ الاستثمار في البلد، وهذا شرط لخروج البلد من الأزمة المحدقة بالوطن». وتابع المصدر: «بدا واضحا أن طريق قائد الجيش العماد جوزف عون إلى القصر الجمهوري دونها صعوبات، بينها عدم تأييده من أكثر من جهة، بما لا يضمن توفير 86 صوتا مطلوبة لفوزه بالرئاسة تزامنا مع تعديل دستوري». وتوقع «وصول كلمة السر النهائية خلال اليومين المقبلين وتحديدا يوم الأربعاء على أبعد تقدير، بعد ان يكون الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أدلى بدلوه في هذا المجال، وبالتالي فإن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة». في المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة الأحد الأسبوعية من الصرح البطريركي في بكركي: «أيام تفصلنا عن التاسع من هذا الشهر، يوم يلتئم المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية يكسب ثقة المواطنين وثقة الأسرة الدولية، ويعمل على المصالحة الوطنية، ويوطد الوحدة الداخلية، ويزرع الرجاء في القلوب، والسلام في النفوس.

فلنصل معا أيها الإخوة والأخوات الأحباء من أجل هذه النوايا، وعلى نية الكتل النيابية من أجل نجاح مشاوراتها حول شخصية مثل هذا الرئيس».

وكان الراعي وبحسب معلومات خاصة بـ «الأنباء» طلب خلال لقائه شخصيات دولية وعربية رسمية وغيرها، «المساعدة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ومساعدة البلاد في المرحلة الأدق التي تمر بها، لتجنيبها خطى الانقسام والاقتتال، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة». ولم يتناول البطريرك اسما معينا لأي مرشح، بل ركز على ضرورة الانتخاب وعدم مبادرة أي جهة بتعطيل النصاب القانوني للجلسات.

بدوره، قال مسؤول «وحدة التنسيق والارتباط» في «حزب الله» وفيق صفا اثر جولة في الضاحية الجنوبية لبيروت في مكان اغتيال حسن نصرالله: «حضور نصرالله موجود في المقاومة وشعب المقاومة». وتابع صفا: «سنتصدى لظواهر التشبيح في الضاحية بالتعاون مع القوى الأمنية».

وحول ملف الاستحقاق الرئاسي، شدد صفا على أنه «ليس لدينا فيتو على قائد الجيش العماد جوزف عون، والفيتو الوحيد بالنسبة إلينا هو على (رئيس حزب «القوات اللبنانية») سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدمير في البلد».

ورداً على صفا، كتبت النائبة ستريدا جعجع عبر حسابها على «إكس»: «إلى وفيق صفا: أين الفتنة لدى سمير جعجع؟.. هل باستقبال بيئتكم الحاضنة في عقر دار القوات اللبنانية وفي معاقلها من بشري ودير الأحمر إلى سائر مناطق جبل لبنان؟!

هل التدمير هو عند سمير جعجع، أم بسيطرتكم على البلد وتهشيل الاستثمارات منه وضرب علاقاته مع محيطه العربي، وبحروبكم العبثية التي قضت على البشر والحجر في العام 2006 وفي حرب الإسناد؟!

هل سمير جعجع مشروع حرب في البلد؟! أم اغتيال رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز هو التجسيد الصريح لحربكم التي أعلنتموها على أحرار البلد!!

وفيق صفا. استفق.

لقد ولى زمن رفع الفيتوات من قبلكم في وجه الآخرين.

أنظر إلى نفسك وتلمس يديك وأنت العارف جيدا بما ارتكبته بحق أهلك واللبنانيين.

عبارة أخيرة تختصر وضعك: «يلي استحوا ماتوا».

جنوبا، يوما بعد يوم تتكشف النيات الإسرائيلية بعدم الانسحاب من لبنان. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت واشنطن بأنها لن تنسحب من لبنان بعد نهاية مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار وهي أبلغت المستوطنين بأنه لا عودة إلى المستوطنات الشمالية قبل شهر مارس المقبل، بعدما كانت حددت نهاية يناير الجاري موعدا للسماح لهم بالعودة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية جرف للمنازل عند أطراف بلدة عيترون في منطقة الزقاق. كما سمع دوي صوت انفجارات قوي في منطقة القطاع الغربي في قضاء صور.

كما نفذ عملية تفجير عند مثلث طيرحرفا – الجبين لبعض المنازل، ووصل صدى الانفجارات إلى مدينة صور ومحيطها.

وفي شق صحافي خاص بـ«الأنباء» والصحافة اللبنانية، صادف يوم 5 يناير ذكرى مرور سنة على غياب المدير السابق لمكتب «الأنباء» في بيروت الأستاذ عمر حبنجر. وقد استذكرته العائلة بأعمال خير قدمت عن روحه لمساعدة محتاجين. وتلقت ابنته ربى اتصالات من زملاء استذكروه وثمنوا مسيرته الطويلة في خدمة الكلمة.