IMLebanon

شبه اجماع.. حاصباني: لا إعتراض لدينا على قائد الجيش

رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن الأهم في المرحلة المقبلة هو اختيار الرئيس المناسب وفق المواصفات المحددة، مشيراً إلى أن هذا القرار يجب أن يُنظر إليه بناءً على فترة الست سنوات القادمة. وأوضح أن بعض المتغيرات لم تنعكس بشكل فعّال على تركيبة مجلس النواب، مشدداً على أن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل هو نتيجة لعدة سنوات من التراكمات.

وأضاف أن بعض الكتل والنواب باتوا يمتلكون وعياً وطنياً أكبر، في حين أن آخرين أصبحوا يسعون إلى المكاسب الشخصية. وأكد أن الصورة التي تظهر علنياً قد لا تكون هي الحقيقة بالضرورة، حيث أن المرحلة الحالية دقيقة ومعقدة. كما شدد على أن التوافق بين الكتل لا يعني بالضرورة الإجماع، وأن مفهوم “الفيتو” يجب أن يُصحح لكي لا يبقى أي طرف معطلاً.

وفيما يتعلق بإنتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، لفت حاصباني إلى أن “حزب الله” يحاول عرقلة وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، لكن “القوات اللبنانية” ليس لديها اعتراض على ترشيحه. وأكد أن انتخابه يتطلب شبه إجماع لأسباب دستورية تتعلق بوظيفته، مضيفاً أن مشروعه السياسي والإنقاذي يجب أن يكون واضحاً قبل اتخاذ القرار.

حاصباني أشار إلى وجود تناغم داخل صفوف المعارضة، وتنسيق دائم، لافتاً إلى أن أي إعلان مشترك سيصدر قبل الجلسة. كما أكد أن تركيبة مجلس النواب الحالية لا تسمح بانتخاب رئيس مثل سمير جعجع، لكنه شدد على أن “القوات اللبنانية” لا يمكن تجاهلها في عملية انتخاب الرئيس، وأن موقف جعجع يجب أن يكون واضحاً في هذا السياق.

فيما يخص التصريحات الأخيرة لمسؤولي “حزب الله” تزامناً مع زيارة المسؤول السعودي إلى لبنان، اعتبر حاصباني أن هذه التصريحات تحمل رسائل تؤكد أن الحزب يحاول الإيحاء بوجود أطراف متعددة تتكلم باسمه، وهو أمر لم يشهده لبنان من قبل. وأكد أن الحزب يسعى دائماً لاتهام الآخرين بالخيانة وافتعال الفتنة، وهو ما حاولوا تجنبه.

على الصعيد العسكري، أكد حاصباني أن انتهاء مهلة الـ60 يوماً من دون أي تغيير يُعتبر مشروع حرب بحد ذاته، مشيراً إلى أن عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم الحزب سلاحه يعني استمرارية الوضع على ما هو عليه. وأضاف أن قرار 1701 يجب أن يُطبق على كامل الأراضي اللبنانية، وأن الجيش اللبناني قادر على تنفيذ هذا القرار.

في الختام، أكد حاصباني أن الإدارة الأميركية الجديدة تسعى إلى إبرام معاهدات إبراهيمية مع الدول المحيطة بإسرائيل، وأن الحرب في المنطقة ستنتهي فقط بعد “أم المعارك”، التي ستكون مركزها إيران وكل ما يدور في فلكها.