كشفت “النهار” عن أن الثنائي الشيعي رفض بشكل قاطع انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، مُعللاً ذلك بالذريعة التي يروج لها رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الحاجة إلى تعديل دستوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرواية الأكثر تداولًا تتعلق بتغيير في المسار الانتخابي، مرتبط بتطور في موقف حزب القوات اللبنانية تجاه ترشيح قائد الجيش.
وبحسب المعطيات، فإن النائب بيار بو عاصي قد حمل رسالة إلى المملكة العربية السعودية في الأيام الأخيرة، ما يعتقد أنه ساهم في هذا التحول.
وعلى الرغم من نفي القوات اللبنانية لأي علاقة بهذه الزيارة، إلا أن مرجعيات رسمية أكدت أن تغييرًا في موقف القوات كان له دور في تعزيز موقف بري الرافض لترشيح عون، مشيرة إلى أن بري يوحي بعدم إمكانية انتخاب رئيس دون موافقة القوات اللبنانية، كما أن انتخاب رئيس ضد رغبتها أمر غير ممكن، وإن كان ذلك لا يعني دعم ترشيح سمير جعجع للرئاسة.
من جانبها، أفادت الصحيفة بمعلومات مؤكدة أن جعجع لن يوافق على ترشيح العماد عون ما لم يتم التوصل إلى توافق حقيقي بشأنه، لا سيما مع بري وأعضاء كتلته. وأكدت أن جعجع لن يغامر بخسارة دعم كتلته في الدورة الأولى، حيث لن يُعلن عن مرشحه إلا في الجلسة الأخيرة، وفي حال عدم التوافق على اسم آخر، ستخوض القوات معركة مرشح الـ65 صوتًا مع حلفائها.