IMLebanon

الرئيس يخرج من عين التينة “أصفر أخضر ليموني”!

كتبت خلود شحادة في “الجريدة”:

حتى لحظة نشر هذا المقال، لا رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني 2025.

هذه الدقة، لأن لبنان بلد المفاجآت، ولأن عجلة الدعم الدولي لملف انتخاب رئيس للجمهورية، بدأت بالعمل.

رغم الحراك الدولي المتمثل بالدور الأميركي ـ السعودي، إلا أنه داخلياً ليس هناك من حراك يذكر بين الأطراف اللبنانية قد يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “حلَوِّت بعينه” الرئاسة، بعد أن “تجمهر” قسم من المسيحيين والمسلمين حول قائد الجيش الذي سوّق له جعجع نفسه مطولاً.

رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، يرفض قائد الجيش رفضاً قاطعاَ، وحتماً لا يريد جعجع ولو أوحى له بذلك، رئيس تيار “المردة” متمسك بترشيحه، أما “التغييريين” المسحييين فلا موقف واضح حتى الساعة.

الاعتقاد السائد حتى الآن، أن الجميع ذاهب إلى جلسة 9 كانون الثاني من دون تفاهم، وهذا بدوره قد يؤدي إلى حرق كل الأسماء التي سيقترع لها النواب في الجلسة، مما يؤدي إلى “فلترة” الأسماء المرشحة، وفي مقدمتهم قائد الجيش جوزاف عون، والذي حظى بدعم سعودي ـ أميركي، رغم عدم التسويق المباشر له، مقابل رفع الـ”فيتو” من الثنائي الشيعي.. بحسب التطورات الأخيرة!

في خضم هذه المعركة “الانتخابية” الدائرة، يلمع اسم المفاوض الاقليمي حيناً، والداخلي أحياناَ، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتولى إدارة التفاوض للتوافق على اسم الرئيس العتيد، حيث أن الحركة في عين التينة “فيها بركة”.

يشكل بري اليوم حلقة تقاطع سياسية بين جميع القوى السياسية، الداخلية والخارجية، وهو الذي يملك اليوم كل المعطيات “المعلنة”، والنوايا “المكتومة”، لكل الأطراف الداخلية حول لائحة الأسماء المتداولة. وهذا ما يؤكد أن اسم الرئيس العتيد سيخرج من عين التينة، قبل أن يعلن عنه في مجلس النواب.

في التقديرات الأولية لجلسة انتخاب الرئيس، لا شخصية حتى اللحظة ستحظى بأكثر من 50 صوتاً، رغم الدعم السياسي الواضح والكبير لقائد الجيش، أي أن لا مفاجآت في جلسة الخميس 9 كانون الثاني… حتى مساء الإثنين 6 كانون الثاني.

لكن عامل المفاجأة في مسار الانتخابات الرئاسية، قائم، خصوصاً بعد أن أعلن “حزب الله” على لسان وفيق صفا، أن لا “فيتو” على قائد الجيش، وأن الـ”فيتو” محصور بشخص رئيس “القوات” سمير جعجع.

تصريح يتباين مع موقف “التيار” حدّ الإنشقاق، إلا أن مصادر موقع “الجريدة”، أكدت أنه يتطابق مع موقف عين التينة، حد الإستنساخ.

وبحسب معلومات “الجريدة”، أن هذه التصريحات “الجديدة”، مرتبطة بشكل مباشر بواقع الحدود الجنوبية مع اسرائيل، والتصعيد الذي اختاره العدو عبر رفضه الإنسحاب من الأراضي اللبنانية بعد مهلة الستين يوماً.

علاوة على ذلك، فإن الحركة الخارجية ـ الداخلية التي تجري قبل 3 أيام على جلسة الانتخاب، لم يعد مستبعداً أنها ستفضي إلى الاتفاق على اسم مرشح آخر، خارج كل الحسابات السابقة، مما يدفع جعجع، إلى تخوف من حقيقي من أن يتمكن الثنائي الشيعي بالتعاون مع “التيار” من الحصول على النصف زائد واحد.