ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
في مستهل الجلسة، قدم رئيس الحكومة ميقاتي تهنئة للبنانيين بمناسبة بداية العام الجديد، متمنياً لهم عاماً مليئاً بالخير والسلام والاستقرار. وأكد ميقاتي أن الحكومة ستواصل العمل لإعادة انتظام الوضع الاقتصادي وإيجاد حلول عادلة للمشاكل التي يواجهها المواطنون.
وفيما يتعلق بأزمة الفراغ الرئاسي، شدد ميقاتي على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت، لافتاً إلى أنه يجب تلبية دعوة رئيس المجلس النيابي لعقد جلسة انتخاب الرئيس في 9 يناير الجاري. وقال ميقاتي: “نركز اليوم على فراغ رئاسة الجمهورية، لكن لا يمكننا تجاهل الفراغ المتتالي في كافة الإدارات والوزارات. إذا استمرينا بهذا الفراغ، سنقضي على الدولة”، مشدداً على أن معالجة هذا الفراغ أمر ضروري لضمان استقرار المؤسسات.
كما تناول ميقاتي قضية الانسحاب الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن لبنان على بعد عشرين يوماً من فترة الستين يوماً المحددة في اتفاق الترتيبات القاضي بانسحاب العدو الإسرائيلي وتعزيز انتشار الجيش اللبناني. وأوضح أن لقاءً عُقد مع المندوب الأميركي ورئيس اللجنة في الناقورة، وأن عملية الانسحاب الإسرائيلي قد تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث انسحب العدو الإسرائيلي من ثلث الأراضي التي توغل فيها، مع استمرار العمل على انسحاب باقي القوات من القطاعين الشرقي والأوسط.
وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية، أعلن عن اتصال جرى بينه وبين قائد إدارة العمليات في سوريا السيد أحمد الشرع، حيث تم التأكيد على العلاقات الأخوية والودية بين البلدين. واتفقت الأطراف على استمرارية التواصل والتعاون لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
وفيما يخص جدول أعمال الجلسة، أشار إلى وجود مشروعين على الطاولة يتعلقان بموضوع المصارف وأموال المودعين: الأول يتعلق بمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وتنظيمها، والثاني بتعديل قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي. وأضاف أن الحكومة قد تلقت ملاحظات من الوزراء على هذين المشروعين، لكن هناك ملاحظات إضافية جديدة سيتم أخذها بعين الاعتبار. وقرر ميقاتي تكليف نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي بالعمل على مراجعة المشروعين وإعداد صيغة جديدة في غضون أسبوعين.
ورداً على أسئلة الصحافيين، أعلن ميقاتي أن موضوع عبد الرحمن القرضاوي قد طُرح من خارج جدول الأعمال، وأوضح أنه سيتم ترحيله إلى الإمارات العربية المتحدة. كما أكد أن ملف المصارف يحتاج إلى مزيد من الدرس والتعاطي الدقيق، مشيراً إلى أنه سيكون هناك زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة ميقاتي، ولكن الموعد لم يُحدد بعد.