IMLebanon

تزايد المخاوف في الوزاني والجبين من عدم انسحاب إسرائيل

كتب أحمد منصور في الانباء الكويتية:

تبدي الأوساط المعنية بالوضع الميداني في جنوب لبنان، تخوفها وقلقها العميق من تطورات المرحلة المقبلة، لما بعد الـ60 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي في انتهاكاته اليومية الميدانية، عبر تفجير ونسف وجرف منازل القرى الحدودية.

وارتفع الكلام عن محاولات إسرائيلية لرسم شريط حدودي أو منطقة عازلة في تلك القرى، بذريعة حماية المستوطنات الإسرائيلية في الشمال.

وأكد متابعون على ان الحياة التي قضت على معظم مقوماتها، «آلة الموت» الإسرائيلية، سيتم إعادة بث الروح فيها من جديد على أيدي أصحابها من أبناء القرى والبلدات.

وقال رئيس بلدية الوزاني (قضاء مرجعيون) أحمد المحمد لـ«الأنباء»: «بلدتنا شبه مدمرة، وما من أحد يستطيع دخولها، بعد احتلالها من الجيش الإسرائيلي اثر توغله إلى أطراف بلدة الخيام خلال فترة الحرب».

وتابع: «وقعت مجزرة في البلدة ذهب ضحيتها اكثر من 21 شهيدا من المزارعين كانوا في منازلهم، ما تسبب بخوف ورعب لدى الأهالي، الذين غادروا إلى مناطق أكثر أمنا».

وتابع: «أتلفت محاصيل زراعية بفعل العدوان الإسرائيلي جراء غارات الطيران الحربي والقصف المدفعي، ونحن في انتظار انتشار الجيش اللبناني في المنطقة والانسحاب الإسرائيلي منها، مع خشيتنا من عدم التزام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب».

وشكا من «عدم نيل حقوقنا كنازحين من المساعدات المقدمة من الحكومة اللبنانية»، مشيرا «إلى تقصير كبير من الدولة تجاهنا كبلدات حدودية وكنازحين».

ومن الوزاني إلى بلدة الجبين في قضاء صور، يتكرر المشهد والمآسي والمعاناة.

وقال رئيس البلدية طلال عقيل: «الجبين مدمرة بنسبة 90%، جراء سلاح الطيران والقصف المدفعي خلال الحرب، واستكملت إسرائيل عمليات التدمير بعد الاعلان عن وقف إطلاق النار، من خلال نسف وتفجير للمنازل التي لاتزال شاهدة على العدوان وكان آخرها بالأمس».

وأشار إلى ان «بلديات المنطقة الحدودية بصدد القيام بتحرك لرفع الصوت في وجه المحتل». وأكد العودة «إلى قرانا وبلداتنا بعد انتشار الجيش اللبناني. وسنعيد اعمارها مهما كلف الأمر».

وذكر «ان الاحتلال ابقى على مبنيي البلدية والمدرسة لتمركزه فيهما».

وأعرب عن قلقه «من المرحلة المقبلة في ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة، وفي ظل العدوان الإسرائيلي وتبدل المشهد في سورية، وتوسع إسرائيل باحتلالها سفح جبل الشيخ، حيث باتت بحدود 10 كيلومترات عن العاصمة السورية»، متخوفا «من إقدام إسرائيل على احتلال مناطق لبنانية اخرى لتحقيق أهدافها بإقامة إسرائيل الكبرى».