IMLebanon

“الثنائي” يتخبط.. يرحب بالقسم وينتقد موقف المعارضة!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي امس أن “نحن نريد أن يكون الجيش حامياً للحدود وأن تكون الدولة اللبنانية هي المسؤولة، ومن هنا ننطلق من كلام فخامة الرئيس جوزف عون الذي نعتبره كلاما مطمئناً، فأول مرة يتحدث رئيس للجمهورية ويقول الجيش اللبناني مسؤول عن حماية الحدود الجنوبية، ومن هنا نرى أن بعض الذين صوبوا انتصارهم علينا في هذا الوطن غير مسرورين بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية بل يريدون ثقافات اخرى وسياسات أخرى، وبالتالي يريدون الوصول لرئاسة الجمهورية لتكريس ثقافتهم وسياستهم بعزل المقاومة وحصارها، وبأن تكون الدولة بصراع داخلي لا صراعا خارجيا مع العدو الصهيوني، نعم نحن نتفاءل خيراً لأن هذه الدولة ستكون بموقع صراع خارجي مع العدو الصهيوني تحفظ السلم الداخلي وتحافظ على الوحدة الوطنية الداخلية وننطلق لبناء الدولة التي يكون فيها الجيش اللبناني مسؤولا عن حماية حدودنا امام الشعب والدولة والمقاومة”.

كلام النائب قبيسي في شقه المتعلق برغبته بأن يكون الجيش اللبناني حامي الحدود، إيجابي ومرحب به، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، وهو يلاقي ما جاء في خطاب قسم الرئيس عون، في منتصف الطريق.

لكن في كلمة قبيسي ذاتها، يتحدث عمن انزعجوا من انتخاب عون ومَن كانوا يطمحون الى الوصول الى قصر بعبدا، من أجل محاصرة المقاومة، غامزا من قناة القوات اللبنانية.

وفق المصادر، فإن ما تحدث عنه الرئيس عون في شأن السلاح وحق الدولة في احتكاره، ليس في الواقع الا ما تتطلع اليه المعارضة وتطمح اليه منذ عقود. اي انها لا تريد لا عزل احد ولا محاصرة أحد. فهل اذا قالت القوات او المعارضة انهما تريدان حصر السلاح، يكون الامر حراما وفتنة وحصارا، واذا قالها الرئيس عون، تكون حلالا ومنسجمة مع ما يريده الثنائي الشيعي او امل لناحية ان يصبح “الجيش حامي الحدود”؟!

هذا التخبط، في رأي المصادر، يعود الى محاولة الثنائي تبرير تراجعه في اللحظة الاخيرة امام الضغوط الدولية وتصويته للعماد عون، ويعود ايضا الى محاولته تحضير ناسه للمرحلة الجديدة التي سنصبح فيها البيئة الحاضنة للثنائي بلا سلاح وتحت القانون، ككل اللبنانيين، تختم المصادر.