أعلنت الرئاسة اللبنانية، تكليف الرئيس جوازف عون، القاضي نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء ما أسفرت عنه الاستشارات النيابية المُلزمة، وذلك بعد حصوله على 84 صوتاً، فيما ذهبت 9 أصوات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وُلد القاضي اللبناني نواف سلام عام 1953، ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من باريس عام 1992، والماجستير في القانون من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون التي عمل محاضراً بها.
ومتزوج من الصحافية سحر بعاصيري سفيرة لبنان لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وله ولدان هما عبد الله ومروان.
والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران “الشرق الأوسط”، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، ومثّل العائلة في مجلس إدارتها ما بين عامي 1956 و1983.
ويتحدّر سلام من عائلة سياسية معروفة في العاصمة بيروت. إذ كان جده لأبيه “أبو علي” سليم علي سلام (1868 – 1938) أحد أبرز زعماء المدينة في مطلع القرن العشرين، وأحد نوابها في البرلمان العثماني (مجلس المبعوثان)، كما تولى رئاسة بلديتها (عام 1908).
وعمه هو صائب سلام، ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.
وعلى الصعيد العملي، مارس سلام المحاماة، كما عمل أستاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في “السوربون”، كما درّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية ببيروت، حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 إلى 2007.
وبالنسبة للمؤلفات والأبحاث، كان بين أحدث مؤلفات سلام “لبنان بين الأمس والغد” الصادر في بيروت عام 2021. وقد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017. ومثّله في مجلس الأمن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري مايو 2010 وسبتمبر 2011.
وانتخب سلام في فبراير عام 2024 رئيساً لمحكمة العدل الدولية، لمدة 3 سنوات.
ولطالما دعا خلال تمثيل لبنان في الأمم المتحدة إلى احترام سيادة بلاده، وإلى إنهاء سياسة الإفلات من العقاب من خلال إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دافع سلام عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
