بدأت الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لتسمية رئيس جديد للحكومة وتكليفه بتشكيل أولى حكومات العهد الجديد، وسط تباين في مواقف النواب بين دعم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والقاضي نواف سلام.
النائب عبد الكريم كبارة أعلن من قصر بعبدا أنه سمّى نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، مشيدًا بإدارته للبنان في مراحل مفصلية وصعبة. وأكد النائب حيدر ناصر دعمه لميقاتي أيضًا، متمنيًا أن تتمثل الطائفة العلوية في الحكومة المقبلة، معتبرًا أن هذا التمثيل يعكس خيار طرابلس الداعم للدولة.
بدوره، صرّح النائب غسان سكاف أنه اختار نجيب ميقاتي تماشيًا مع التوافقات الداخلية والخارجية التي أوصلت الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة، معربًا عن أمله بأن يتحول خطاب القسم الرئاسي إلى بيان وزاري فعال.
واعتبر النائب بلال الحشيمي أن ميقاتي أظهر صلابة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن استمراره في رئاسة الحكومة يوفر ضمانة في هذه المرحلة الحساسة.
كما رأى النائب عبد الرحمن البزري أن التجربة السياسية التي خاضها اللبنانيون مؤخرًا تدعوه لتسمية ميقاتي، خصوصًا بعد أن أظهر قدرة على تحقيق الاستقرار في ظل أزمات سياسية خانقة.
من جهته، اعتبر النائب جان طالوزيان أن الإسراع في تشكيل الحكومة ضرورة، مشيرًا إلى أن اختيار ميقاتي يأتي دعمًا لهذه الخطوة لمواجهة الملفات العالقة.
في المقابل، أعلن النائب شربل مسعد تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، مؤكدًا أن الشعب اللبناني يرى فيه بارقة أمل حقيقية للخروج من الأزمة.
كما اختار النائب ميشال ضاهر نواف سلام، مشددًا على أنه مستعد للتعاون مع أي رئيس يتم تكليفه.
بدوره، رأى النائب أسامة سعد أن الأزمات المتفاقمة في لبنان تتطلب وجوهًا جديدة وقرارات جريئة، ما دفعه إلى اختيار نواف سلام ليكون على رأس الحكومة المقبلة.
أما النائب أديب عبد المسيح، فقد أعلن تسمية نواف سلام، موضحًا أن هذا القرار جاء تماشيًا مع توافق المعارضة على دعمه بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي من السباق.
أما النائب جميل السيد، أشار إلى أنه سيدعم ميقاتي في حال تساوي الأصوات بينه وبين نواف سلام، لكنه في حال عدم التساوي لن يصوت لأحد، معتبرًا أن ميقاتي نجح في إدارة البلاد خلال فراغ رئاسي قاتل رغم الأزمات.
كما أن النواب سينتيا زرازير، ملحف خلف، حليمة قعقور، نجاة صليبا، الياس جرادة، وفراس حمدان سمّوا نواف سلام.
