IMLebanon

طوني أبي نجم: اختيار نواف سلام خطأ استراتيجي في هذه المرحلة

أكد رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني أبي نجم أن عددًا من النواب التغييريين الذين دخلوا البرلمان خلال عهد الرئيس ميشال عون بدأوا يتصرفون وكأنهم في موقع القوة، مشيرًا إلى أن هؤلاء النواب يكثرون من التصريحات ويحاولون تصنيف الآخرين بدلًا من التركيز على القضايا الحقيقية.

أما في ما يتعلق بالقاضي نواف سلام، فقد أشار أبي نجم، عبر قناة الـ LBCI، إلى أن بعض النواب قرروا تسميته لرئاسة الحكومة استجابةً للضغط الشعبي، رغم اعتراضهم عليه، وقال: “نواف سلام يركز على قضايا مثل تحرير فلسطين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل نحن بحاجة إلى مزيد من الخلافات مع الدول في هذه المرحلة؟”

وأضاف: “من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن سلام أصبح في مرحلة متقدمة من العمر، مما قد يجعله أقل اهتمامًا بتحقيق التغيير المطلوب في لبنان في الوقت الحالي”.

وفي ما يخص الخيار السيادي، أكد أبي نجم أن الخيار الحقيقي يجب أن يكون بين أشرف ريفي أو فؤاد مخزومي، ودعا النواب المعارضين لتسمية ريفي، حتى وإن حصل على 19 صوتًا فقط، لتسجيل موقفهم ودعمه، حتى وإن لم يصل إلى رئاسة الحكومة، وأضاف: “فيقوا قبل فوات الأوان”، في دعوة للقوات اللبنانية وحزب الكتائب ونواب المعارضة للتراجع عن دعم نواف سلام.

وأشار إلى أن ميقاتي يعرف كيف يناور ويتعامل مع الضغوط بذكاء، موضحًا أن الثنائي الشيعي طلب من ميقاتي إقالة أشرف ريفي من منصبه كمدير عام لقوى الامن الداخلي، لكن ميقاتي راوغ لفترة طويلة حتى انتهت ولاية ريفي.

كما أكد أبي نجم أنه ضد كل من نواف سلام وميقاتي، لكنه يعتبر نواف سلام الأسوأ، وأوضح أن ميقاتي يمتلك القدرة على إقامة اتفاقيات دولية، بعكس نواف سلام الذي يفتقر لهذه القدرة، وأضاف: “ميقاتي ذهب إلى الشرع ولديه القدرة على إقامة الاتفاقيات، على عكس نواف سلام الذي لا يستطيع أن يقدم نفس الشيء”.

وحول فؤاد مخزومي، أوضح أبي نجم أن انسحابه من السباق جاء لأنه لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة ولا يريد مواجهة الهزيمة، ففضل الانسحاب بدلاً من الخسارة.

وعن موقف الفرنسيين، قال أبي نجم إنهم يصرون على وضع العراقيل أمام جوزاف عون لأنهم كانوا يريدون سليمان فرنجية، مشيرًا إلى أن اللعبة الفرنسية في لبنان تهدف إلى فرض خيارات معينة، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي.

وفي ختام حديثه، وجه أبي نجم سؤالًا مهمًا للنواب: “ما هو برنامج نواف سلام؟ هل تعلمون؟”، داعيًا إياهم للتراجع عن تسمية نواف سلام لمصلحة خيارات أكثر قدرة على تحقيق التغيير المنشود للبنان.