أوضح رئيس منظمة أميركية تركز على إطلاق سراح الرهائن، أمس الاثنين، أنه يعتقد أن الصحافي الأميركي أوستن تايس، لا يزال محتجزاً في سوريا من قبل أشخاص موالين لبشار الأسد.
وقال نزار زكا لوكالة “رويترز”، خلال وجوده في دمشق، إنه يعتقد أن تايس يحتجزه “عدد قليل جداً من الأشخاص في منزل آمن من أجل إجراء تبادل أو عقد صفقة”.
يذكر أن زكا رجل أعمال لبناني احتجزته إيران لأربع سنوات حتى عام 2019 بتهمة التجسس، وحصل لاحقاً على الجنسية الأميركية. وهو رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم.
وقال زكا إن التحقيقات التي أجرتها المنظمة خلصت إلى أن تايس لا يزال في سوريا، وإن “الكثير من التقدم” قد تحقق في سبيل إيجاده خلال الأسابيع الماضية.
لكنه أضاف أن الإدارة السورية الجديدة لم تقدم الكثير من المساعدة. وتابع قائلاً: “كنا نأمل أن تساعدنا هيئة تحرير الشام بشكل أكبر، ولكن للأسف لم تساعدنا لأن لديها مخاوفها الخاصة”.
وأوضح زكا أنه ليس لديه معلومات دقيقة عن مكان وجود تايس، لكنه يعتقد أن صفقة، ربما تنطوي على ضغوط من روسيا حليفة الأسد، قد تؤدي إلى إطلاق سراح الصحافي الأميركي.
واعتقل تايس عند نقطة تفتيش في داريا بالقرب من دمشق في أغسطس 2012. وأفادت وكالة “رويترز” سابقاً بأن تايس تمكن من التسلل خارج زنزانته في عام 2013 وشوهد وهو يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إنه قُبض عليه مرة أخرى بعد هروبه بفترة وجيزة، على الأرجح على يد قوات كانت ترفع تقاريرها مباشرة للأسد.
وعبّرت والدته ديبرا تايس عن أملها في أن تؤدي التغيرات في سوريا إلى تحرير ابنها.