استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم سلسلة من الوفود في السرايا، حيث تناولت الاجتماعات الوضعين العام والخاص في لبنان خلال المرحلة الحالية.
في هذا السياق، استقبل ميقاتي مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، حيث تم بحث الأوضاع العامة في البلاد.
كما التقى ميقاتي بالنائب أحمد الخير الذي أعرب عن تقديره الكبير لجهود الرئيس ميقاتي، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه في المرحلة الماضية، خصوصاً أثناء الفراغ الرئاسي الذي دام أكثر من عامين وأربعة أشهر. وأوضح الخير أن لبنان مرّ بالكثير من المواقف الصعبة والتحديات في هذه المرحلة، إلا أن حكمة الرئيس ميقاتي وحسن إدارته كان لهما الدور البارز في استقرار البلد وإكمال مسيرته.
وفي حديثه عن الاستشارات النيابية الأخيرة، أوضح الخير أن هناك بداية توافق حول المرشح نواف سلام، وهو ما تجلى في إعلان كتلتي الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر عن دعمهما له. وأضاف أنه من خلال التنسيق المستمر مع ميقاتي، أكد الأخير ضرورة دعم التوافق ودعمه لموقع الرئاسة والحكومة بشكل عام. وأشار إلى أن هذا الموقف كان له تأثيره الواضح على بعض الكتل الأخرى التي اختارت التصويت بورقة بيضاء، وهو ما يثبت التوجه الواضح للرئيس ميقاتي في هذه الفترة.
وأضاف الخير أنه مهما كانت الشخصية التي ستشغل منصب الرئيس، فإن دعم الرئيس ميقاتي وفريقه سيبقى قائماً. وأكد أن هناك خصوصية سنية تتعلق بالقصر الحكومي، وأنه كما هو الحال مع الرئيس ميقاتي، سيتم دعم الرئيس نواف سلام في مساره السياسي، داعياً جميع الفرقاء إلى التعاون مع العهد الجديد، الذي يتميز بوجود رئيس جمهورية صاحب رؤية ونظافة يد، ورئيس مكلف بتشكيل الحكومة يحمل نفس الخصائص.
من جانبه، التقى ميقاتي بالنائب جهاد الصمد، الذي عبّر عن شكره وتقديره لدور الرئيس ميقاتي خلال فترة الفراغ الرئاسي والحروب المتتالية، مشيداً بجهوده الاستثنائية التي ساعدت في الحفاظ على الدولة اللبنانية خلال أصعب الفترات. وأكد الصمد أن ميقاتي استطاع أن يحافظ على شرعية الدولة بفضل حكمته وإرادته في مواجهة التحديات الكبرى التي مرت بها البلاد.