IMLebanon

بعد خطاب القسم.. زيادة ملحوظة في حجوزات السفر إلى لبنان!

تقرير ماريا خيامي:

في وقت يشهد فيه لبنان تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، كان خطاب قسم الرئيس جوزاف عون بمثابة شعاع أمل جديد للمواطنين، لا سيما في قطاع السياحة الذي يعتبر من أبرز القطاعات الحيوية في البلاد. فقد شكل الخطاب نقطة تحوّل مهمة أعادت الثقة في المستقبل، وفتح الأفق أمام اللبنانيين في الداخل والخارج للتمسك بأمل جديد في تحسين الوضع الاقتصادي، ما يعزز التفاؤل بموسم سياحي واعد، ويحفز الجميع على العمل معًا من أجل استعادة الحياة الطبيعية للقطاع السياحي، الذي طالما كان أحد الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي حديث لموقع IMLebanon، أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، أن خطاب قسم الرئيس جوزاف عون أثر إيجابا على اللبنانيين في الخارج، حيث أظهرت الحجوزات لفصل الصيف زيادة ملحوظة.

وأوضح بيروتي أن هذه الزيادة في الحجوزات فاقت توقعات الجميع، مشيرًا إلى أن الخطاب كان أكثر من مجرد تمنيات، بل شكّل بارقة أمل للبنان بشكل عام، وللسياحة بشكل خاص. ولفت الى أن الظروف الحالية في لبنان بدأت تتغير نحو الأفضل.

كما أكد بيروتي أن لبنان بحاجة إلى توجهات واضحة للخروج من أزماته الحالية، وأن خطاب الرئيس عون يشكل بداية الطريق نحو حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وقال: “كان لدي طرح للخروج من الأزمة، وأعتقد أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس عون يتماشى مع هذه الأفكار ويأتي في وقت حساس، حيث لا يمكننا انتظار المزيد من الوقت في ظل الأوضاع الصعبة”.

وأشار بيروتي إلى أن الناس بدأت تظهر اهتمامًا متزايدًا في حجوزات السفر إلى لبنان، وهو ما يعتبر مؤشرًا إيجابيًا على أن السياحة بدأت تعود إلى صدارة الأولويات، لافتا إلى أنه “من خلال الزيادة الملحوظة في الحجوزات، بات واضحًا أن هناك رغبة حقيقية لدى المغتربين في العودة إلى وطنهم الأم للاستمتاع بفصل الصيف”.

وتحدث بيروتي عن أهمية وضع استراتيجية تسويقية لقطاع السياحة في لبنان، لا سيما في أسواق الخليج وأوروبا والعالم العربي، وأضاف: “نحن بدأنا في تسويق سياحة لبنان في الخليج، وهناك حاجة ماسة لفتح أسواق جديدة”.

وأكد أن القطاع السياحي في لبنان جاهز لاستقبال موسم صيف واعد، إلا أنه بحاجة إلى دعم كبير وتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح بيروتي أن انطلاق وزارة السياحة سيكون خطوة هامة نحو تحسين الأداء في القطاع، مشيرًا إلى أن تشكيل الوزارة سوف يسهم في تحسين جودة العمل السياحي في لبنان، وقال: “عندما تتشكل الوزارة بالشكل المناسب، سنبدأ في العمل الجاد والمناسب لتحقيق أهدافنا في إعادة السياحة إلى مكانتها الطبيعية”.

وفيما يتعلق بالسياحة الأوروبية، أشار بيروتي إلى أن لبنان يحتاج إلى استعادة الثقة في الأسواق الأوروبية، وأضاف: “نحن بحاجة إلى إعادة السياحة الأوروبية إلى لبنان، وهي مهمة تتطلب جهودًا تسويقية مكثفة على كافة الأصعدة”.

وأكد أن الاتحاد يواصل العمل على تحسين العلاقات مع مختلف الوكالات السياحية الأوروبية، مشيرًا إلى أن لبنان لديه الكثير من المقومات الطبيعية والتاريخية التي يمكن أن تجذب السياح الأوروبيين.

وختم بيروتي حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، لتحقيق نتائج ملموسة، وقال: “نحن جميعًا نأمل في مستقبل مشرق للبنان، وعلينا أن نضع يدنا في يد بعضنا البعض لضمان عودة السياحة إلى سابق عهدها، حيث كان لبنان وجهة سياحية مميزة”.

إن قطاع السياحة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها، لا يزال يحمل آمالًا كبيرة في تحقيق الانتعاش والازدهار، ومع الجهود المستمرة من قبل اتحاد النقابات السياحية والقطاع الخاص، وبدعم من الخطوات الإيجابية التي طرحتها الحكومة، هناك توقعات بموسم سياحي واعد في الصيف المقبل.