أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي مسؤوليتها كاملة في قطاع غزة”، في أول رد فعل رسمي منذ إعلان اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مساء اليوم، أن “الطواقم الإدارية والأمنية للحكومة الفلسطينية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واستلام المعابر وإعادة الإعمار”.
وشددت الرئاسة على “الموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس مرارا وتكرارا وهو أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، ورفض اقتطاع أي جزء منه ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه”.
واكدت على “الموقف الفلسطيني الثابت الذي أعلنه الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وناشدت الرئاسة، “المجتمع الدولي، ودول الجوار والدول المانحة، تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، “الذي تعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، واعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة في الضفة الغربية والقدس”.
وأكدت “الحاجة الملحة لتنفيذ حل سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو الأمر الذي تم تأكيده في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، بعقد المؤتمر الدولي للسلام، لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وأضافت: “من شأن ذلك تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك يتحقق الأمن والسلام للجميع في المنطقة”.
وثمنت “الجهود التي بذلها الأخوة في دولة قطر وجهود جمهورية مصر العربية طيلة الفترة الماضية، لتحقيق الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ولا ننسى الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، كما نثمن دور شعوب العالم التي خرجت تأييدا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومطالبةً بالوقف الفوري لإطلاق النار”.