من بيروت إلى غزة، يحتفل الناس بأيام جديدة وأمل بمستقبل أفضل، مع يقين بنهاية الحروب بعد 15 شهرًا من انطلاق هجوم 7 تشرين، إذ حان الوقت لعودة أهل غزة إلى عائلاتهم وما تبقى من منازلهم.
اتفاق وقف إطلاق النار سيُنفذ على ثلاث مراحل بدءًا من يوم الأحد، المرحلة الأولى من الاتفاق ستسمح لأهل غزة بالعودة إلى منازلهم، مع زيادة المساعدات الإنسانية في القطاع. في المرحلة الثانية، سيتفاوض الطرفان، إسرائيل وحماس، من أجل الوصول إلى نهاية دائمة للحرب، ومن بعد هذه التغيرات السريعة في المنطقة، لم يعد هناك شيء يمكن استبعاده.
أما المرحلة الثالثة من الاتفاق فستشمل إعادة رفات آخر الرهائن إلى عائلاتهم، بالإضافة إلى خطة لإعادة إعمار غزة.
الرئيس بايدن مصرّ على منح الفضل لنفسه قبل مغادرته البيت الأبيض، مشددًا في كلمته على أنه يعمل على هذه الخطة منذ 31 ايار 2024، وأن هذا الاتفاق لم يتحقق نتيجة لضغوطات على حماس، بل بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة.
لكن الجميع يعلم أن السنوار هو من دفع بالمنطقة إلى الحرب في 7 تشرين، مما غيّر وجه المنطقة ككل، بعد أن تم إضعاف إيران وتدهورت قدرات حزب الله العسكرية، الأمر الذي نتج عنه سقوط نظام الأسد في سوريا وتدهور القوة السياسية للحزب في لبنان، وكسر حماس وتدمير غزة.