IMLebanon

المكاري يوقع مذكرة تفاهم بين وزارة الاعلام ودار نشر جامعة هايكازيان

وقع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري ورئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان مذكرة تفاهم بين وزارة الاعلام ودار نشر جامعة هايكازيان لنشر مذكرات الصحافي هاروتيون زينيان في حفل اقيم عصر الاربعاء 16 كانون الثاني في مكتبة ديريان في جامعة هايكازيان في منطقة القنطاري في بيروت.

حضر الحفل الى الوزير المكاري، سفير ارمينيا في لبنان فاهاكن أتابيكيان، رئيس جامعة هياكازيان القس د. بول هايدوستيان، الاستاذ ميشال دو شادرفيان، حفيدة الصحافي هاروتيون السيدة سيرا ارسلانيان ومستشارة وزير الاعلام الدكتورة اليسار نداف جعجع وعدد من الشخصيات الثقافية والاعلامية والاكاديمية واداريي الجامعة.

افتتح حفل التوقيع بكلمة لمدير دار نشر الجامعة الدكتور انترانيك داكسيان رحب فيها بالوزير المكاري وبالحضور وأشاد بمؤلفات وكتابات الصحافي هاروتيون زينيان، ومسيرته الغنية فكريا وانسانيا.

ثم تحدثت حفيدة الصحافي هاروتيون زينيان السيدة سيرا ارسلانيان فقالت: بحبك يا لبنان هذه كانت كلمات جدها هاروتيونكل يوم باللغة الارمنية، متوجهة بالشكر لمعالي وزير الاعلام على رعايته هذا الحدث الثقافي والاعلامي، كما شكرت رئيس جامعة هايكازيان ومدير دار النشر على اهتمامهم ومجهودهم الكبير في نشر يوميات الصحافي هاروتيون الذي ولد سنة 1890 في مدينة عينتاب في تركيا اليوم وتوفي سنة 1983 في لبنان، فالصحافي الراحل اي جدي كان لديه شغف كبير في الكتابة والتأليف الى جانب التصوير الفوتوغرافي.
وأملت رؤية مقالاته ومؤلفاته قريبا في كتاب موحد سيصدر باللغتين الانكليزية والارمنية. وان يأتي في الوزارة الجديدة وزيرا للاعلام كالوزير مكاري في محبته ونشاطه.

ثم تحدث السفير الارميني فقال:

ان احتفال اليوم مهم جدا بالنسبة لي لأنه يركز على مذكرات مهمة لحياة صحافي كبير، وثّق يومياته والاحداث التي مرت بها هذه المنطقة وما تعرض له الارمن من ظلم واضطهاد في مرحلة مضت.

فالشعب الذي ينسى ماضيه ليس له مستقبل، والامر الآخر أنني اشارك في معظم مناسبات جامعة هايكازيان هذه الجامعة الوحيدة الارمنية خارج أرمينيا، وكل المناسبات التي تنظمها يشارك فيها الوزير المكاري الصديق العزيز للجامعة وللشعب الارمني.

والامر الذي يثير محبتي بالمشاركة في النشاطات في لبنان هو غنى هذا البلد بالتنوع وتعدد الثقافات واللغات، ولبنان مبني على هذا الغنى في التنوع والتعدد.
المكاري:

ثم القى الوزير المكاري كلمة قال فيها: منذ حوالي الست سنوات أخبرتني السيدة سيرا ارسلانيان أن لها جد قد كتب مذكراته وهو قادم الى لبنان، وبقيت هذه الفكرة تراودني لأجد الفرصة المناسبة من أجل نشر هذه المذكرات، وبالطبع كوني مهندسا معماريا ليس لدي مجال لأدخل في عمل من هذا النوع، ولكنني وعدتها أنني سأقوم بنشر هذه المؤلفات خدمة للبنان وأرمينيا والمنطقة.

الى أن شاء القدر ويتم تعييني وزيرا للاعلام، وأمر يوميا من أمام هذه الجامعة العريقة، وأقول دائما أنني سأزور هذه الجامعة، وصديقي ميشال دو شادرفيات أتاح لي الفرصة للمجيء الى هنا، وقد أتيت وتحدثت بالمشروع، وأننا سنقوم بهذا المشروع لعدة أسباب.

والقدر شاء أيضا أن يكون جدك صحافيا مما سهل أمامي الامور أكثر كي نكون نحن كوزارة اعلام رعاة وشركاء.
وأضاف لماذا اليوم؟ لأن المنطقة في حالة غليان والاقليات تواجه تحديات كثيرة، سوريا ليست بخير ولا تركيا ولا العراق، ولبنان هو ملجأ لكل مظلوم ومضطهد، ملجأ لكل طالب حرية يريد ممارسة معتقداته وقناعاته وطقوسه الثقافية والدينية.

نحن نعيش معا، وهذا موضوع نفتخر به، فقوة لبنان ليست بنفطه أو تجارته واقتصاده، بل قوة لبنان تكمن في التنوع وثقافته وناسه.

فعندما أقمنا بيروت عاصمة للاعلام العربي، أتذكر أن الراحل ميشال اده كان يقول أن اللبنانيين كانوا ثنائيي اللغة ثم صاروا ثلاثيي اللغة.

وهذه الفكرة دفعتني لأن أضع كل شيء على الشاشات بأربع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والارمنية وبكل فخر.

وهذا موضوع هام جدا بالنسبة لي، فالطائفة الارمنية اعطت كثيرا رغم الظلم الذي تعرضت له والمأساة التي عاشتها، أتت وانخرطت في بلد أحبته، حيث أن لبنان وأرمينيا بلد واحد.

وختم بالشكر للسيدة سيرا على ثقتها الغالية، معلنا عن توقيع الاتفاق لنشر مقالات وكتابات الصحافي هاروتيون التي وثق فيها حياة شعب تعرض للهجرة والقتل والاضطهاد.

ثم تحدث رئيس جامعة هايكازيان فقال:

هذه الفعالية الحميمة التي نستضيفها اليوم، بحضور معالي وزير الإعلام، وحفيدة هاروتيون زينيان، وزملائنا وضيوفنا الكرام، اصحاب السعادة، تحمل في طياتها ثلاث دلالات على الأقل:

1- دروس الماضي، خاصة من خلال خبرات الإبداع والصمود الشخصية، وهنا تكمن أهمية تشجيع وتمكين العائلات على مشاركة ما لديها من إرث وتجارب مع الآخرين.

2- دور الإعلام في نشر الحقائق على أرض الواقع بأمانة، من أجل إنارة حياة البشر والمجتمعات

3- التعليم العالي، وفي هذه الحالة جامعة هايكازيان، كركيزة أساسية في المجتمع، وكمصدر دائم للمعرفة متاح للجميع.

والآن أدعو معالي الأستاذ زياد المكاري لتوقيع الاتفاقية معا.

تلى ذلك توقيع اتفاقية التفاهم وأخذ الصور التذكارية ونخب المناسبة.