جاء في “الأنباء الإلكترونيّة”:
لبنان دخلَ حقبةً جديدة، عنوانُها الأساس استعادة مؤسسات الدولة والنهوض بالاقتصاد، بعد أن بدت مؤشرات عودة البلد إلى الحضن العربي والدولي تتظهّر وتجلّت بالزيارات المهنئة بالعهد الجديد. فبعد الرئيسين الفرنسي والقبرصي، وعدد من وزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، جالَ الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش على المسؤولين، للبحث في الأوضاع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية قبل أيام من انتهاء مهلة الستين يوماً الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار.
“زيارة تضامن” انطلقت من بعبدا عقبَ لقاءٍ جمعَ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وغوتيريش، مروراً بقريطم، وصولاً إلى عين التينة، حيث أكّد غوتيريش على الدعم الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لافتاً إلى فرصة حيقيقة في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة وانتشار الجيش اللبناني.
بدوره، أكّد الرئيس عون تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي.
في الإطار، لفت العميد المتقاعد هشام جابر إلى أنَّ “الجيش الإسرائيليّ يستغلّ الوقت في التوغلّ وتدمير البنى التحتية ونسف القرى الجنوبية إذ يعتبره إنجازاً عسكرياً يتباهى به أمام الرأي العام حينما يحين موعد انتهاء المهلة المحددة لاتفاق وقف النار.
جابر اعتبرَ، في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، أنَّ الإسرائيلي مستمرٌ بخروقاته واعتداءاته طالما أنَّ ما من رادع لهذه الممارسات، وهو يُطالب بتمديد المهلة المحددة، فيما أنَّ موقف غوتيريش لناحية رفض هذا المطلب يُعدّ أمراً جيّداً، إلّا أنَّ ما من قرارٍ رسميّ بهذا الشأن حتّى الساعة.
وعن النوايا الإسرائيلية بتوسيع العدوان، أكّد جابر أنَّ ما من عودة لنقطة الصفر، وإذا مددت مهلة بقاء الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية فإنَّ الخروقات قد تتحجّم، فلا عودة للحرب من جديد، إذ أنَّ “حزب الله” ليس مستعداً، بل في ظلّ الوجود الإسرائيلي من الممكن أن يردّ “الحزب” داخلياً، عبر اللجوء إلى سياسة التحرير والمقاومة ضمن الأراضي اللبنانية.