Site icon IMLebanon

ايران تتحدى اميركا لاعتبارات شعبية

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

كشفت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني السبت عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في المياه الجنوبية للبلاد، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي. وأظهرت اللقطات عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض. وأوضح التلفزيون الرسمي أن “هذه المنشأة -حيث تخزَّن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ- تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل عن الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد القوة البحرية في الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية. وأكد التلفزيون الرسمي أن “بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية”.

في الموازاة، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو الجمعة، وتيرة تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وإيران، بأنها “مقبولة للغاية”. بدوره أشار الرئيس الإيراني إلى “أهمية اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الذي تم توقيعه بين موسكو وطهران، وقال إنه “سيعطي زخما للعلاقات الثنائية بين البلدين ويدفعها قدما”، مؤكدا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين روسيا وإيران. وندد بزشكيان بوجود قوات أجنبية في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن ذلك “لا يؤدي سوى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

في العسكر وفي السياسة والعلاقات الدولية اذا، تفعل ايران كل ما يزعج الولايات المتحدة الأميركية. لكن هذا الامر يحصل في العلن فقط، وهو للاستهلاك الشعبي لارضاء جمهور محور الممانعة او ما بقي منه، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”.

فتحت الطاولة، وامام الكاميرات احيانا عدة، ايران تفاوض واشنطن وتغازلها. فهي تدرك، تضيف المصادر، ان كل ترسانتها وصواريخها وسفنها، وان اتكالها على موسكو، لن تنفعها في شيء اذا هي بقيت تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط وتتجاوز حدودها نوويا. وقد رأى العالم كم فادتها أسلحتها والاذرع في غزة وسوريا ولبنان وكم نفعتها موسكو في سوريا!

من هنا، لا بديل من التفاوض والانضباط وعدم اللعب بالنار خاصة مع ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والا كانت كلفة هذه المغامرة، عالية، تختم المصادر.