Site icon IMLebanon

زيارة ماكرون عبّدت طريق العودة الدولية إلى لبنان

PRAGUE, CZECH REPUBLIC - OCTOBER 07: French President Emmanuel Macron speaks to the media following an informal summit of the leaders of the European Council at Prague Castle on October 07, 2022 in Prague, Czech Republic. The summit is following the inaugural meeting of the European Political Community (ECP) the day before. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)

كتب يوسف فارس في “المركزيّة”:

الامال المحلية والخارجية بإعادة لبنان إلى سكة النهوض تتزايد يوماً بعد يوم، وآخرها ما أعرب عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته لبيروت، اذ وصف انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة ببداية عقد سياسي جديد للبنان وامل لا يصدق. واكد ماكرون ان الجهود المشتركة لفرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية تهدف الى مساعدة لبنان من دون فرض املاءات أو ضغوط. ويأتي انتخاب الرئيس عون وتكليف سلام ثمرة لهذه الجهود.

أمّا في ملف وقف إطلاق النار في لبنان فهذا الاتفاق يتطلب استعادة الجيش اللبناني السيطرة الكاملة على الأراضي اللبنانية واحتكار السلاح بيد الدولة وحدها. وبالنسبة الى انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل الأراضي اللبنانية في السابع والعشرين من كانون الثاني “انا اضمن فقط ما يمكنني ضمانه”، مؤكداً أنّ دور فرنسا يتمثل في ضمان احترام الاتفاق من قبل جميع الأطراف مشيراً إلى أن احدى أولى الخطوات التي سيقوم بهافي لبنان هي الاجتماع مع الجنرالات المسؤولين عن تنفيذ هذه الالية.

وعن المساعدات الدولية للبنان قال ماكرون انها مرتبطة بتنفيذ الإصلاحات لكنه شدد على أن إعادة اعمار المناطق المتضررة في الجنوب لا يمكن ان تنتظر.

النائب بلال الحشيمي اذ يثمن عبر “المركزية” إيجابا زيارة ماكرون للبنان، يرى انها عبدت الطريق للعودة العربية والدولية لبيروت من جهة وللتأكيد على المساعدة في إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية في الجنوب والضاحية والبقاع. وقد اكد في هذا الاطار العزم على الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لهذه الغاية.

الأهم هنا هي الضمانة التي اعرب عنها لانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تحتلها في الجنوب بعد انتهاء الهدنة تنفيذا للقرار 1701. صحيح ان الجيش اللبناني ينتشر في القرى والمناطق التي تخليها إسرائيل ويقوم بواجباته، لكن المفترض تعزيزه بالسلاح والعتاد اللازمين لتمكينه من ضبط الوضع على الأرض ومنع الخروقات من أي جهة كانت، سواء من العدو او غيره من الجماعات المسلحة . من هنا أهمية حصر السلاح بيد الدولة وقواها العسكرية وحدها، على ما جاء في خطاب القسم للرئيس جوزاف عون واكد عليه الرئيس ماكرون أيضا. وهو ما يجب ان تلتزم به كل التنظيمات العسكرية غير الشرعية من لبنانية وفلسطينية، باعتبار ان المنطقة برمتها تتجه الى مرحلة جديدة قوامها نزع فتائل التفجير فيها، بدليل ما جرى في لبنان وغزة وسوريا والعراق وسقوط محور الممانعة بالكامل وتوجه المنطقة الى الاستقرار مقدمة لاحلال السلام على ما يؤكد عليه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.