Site icon IMLebanon

اتفاق محتمل ينزع فتيل آخر ساحات المعارك بسوريا

يركز المفاوضون حاليًا على إيجاد حل محتمل لأحد أكبر القضايا التي تؤثر على مستقبل سوريا: مصير القوات الكردية، التي تعتبرها الولايات المتحدة شريكًا أساسيًا في الحرب ضد تنظيم داعش، بينما تَعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها القومي.

وأفادت مصادر لوكالة رويترز أن المفاوضات بين الدبلوماسيين والعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، تُظهر درجة أكبر من المرونة والصبر عما قد تلمح إليه التصريحات العامة، وشارك خمسة من هذه المصادر بشكل مباشر في المحادثات المكثفة خلال الأسابيع الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المفاوضات قد تفتح الطريق أمام اتفاق في الأشهر المقبلة، يتضمن خروج بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرقي سوريا، بينما يتم دمج آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع السورية الجديدة.

ومع ذلك، هناك العديد من القضايا المعقدة التي لم تُحل بعد، مثل كيفية دمج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المدربين والمجهزين تجهيزًا جيدًا في الهيكل الأمني السوري، بالإضافة إلى كيفية إدارة الأراضي التي تسيطر عليها هذه القوات، والتي تحتوي على حقول نفطية وموارد هامة من القمح.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن مطلب قواته الأساسي هو الحفاظ على الإدارة اللامركزية، وهو أمر قد يشكل تحديًا للحكومة السورية الجديدة، التي تسعى إلى استعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي.

كما أضاف عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية لا تنوي حل نفسها، وأنها مستعدة للتعاون مع وزارة الدفاع والعمل تحت إشرافها، ولكنها تفضل أن تبقى “كتلة عسكرية مستقلة”.