IMLebanon

منيمنة: سلام مُستعجل لتأليف الحكومة

كتب فادي عيد في “الديار”:

كشف النائب “التغييري” ابراهيم منيمنة، أنه “ما من تشكيلة حكومية حتى الساعة، بل كل ما هنالك، هو عملية درس للمعايير ويجب أن تأخذ وقتها”.

وعن العقد التي تعترض الرئيس المكلّف في مهمته، يوضح لـ “الديار”، أن هناك “مقاربة جديدة في التعاطي مع هذا الملف، وعلى القوى السياسية أن تعتاد على هذا النمط من التعاطي”.

وعن الجهات التي تعارض وتعرقل هذا النهج وتأليف الحكومة، يرفض أي تعميم، ولكنه يوضح أنه “في الإجمال، إن بعض القوى السياسية غير معتادة وترفض هذا الأداء الجديد، فهناك مفاهيم وأعراف درجت عليها هذه القوى، لذلك عليها أن تتقبّل أنها لم تعد معتمدة اليوم، وأن تشكيل الحكومة هو عملية يجب أن تسير وفق ما نص عليها الدستور، أي أنها تتم عند رئيس الحكومة وبالتشاور مع رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة يتمسّك اليوم بالدستور، وكذلك رئيس الجمهورية”.

ويقول: “الرئيس المكلف قد وضع معايير معينة وواضحة، ومن ضمن الدستور وبعيدة عن كل الأعراف والمفاهيم التي سادت في الماضي، وهذه المعايير التي نص عليها الدستور تسهِّل تشكيل فريق حكومي متجانس من دون أي قدرة تعطيلية، بعيداً عن أي حصريات طائفية، وهو ما يؤسِّس لعمل فعّال تكون كل الأطراف جزءاً منه، ومن دون أن يكون لأي طرف القدرة على التعطيل”.

وعن واقع عملية التأليف اليوم، يرفض أي حديث عن أجواء سلبية، مشيراً إلى “توجّه نحو التأنّي وهذا ضروري، من أجل إضفاء المزيد من الوضوح على العملية، إذ لا يمكن أن تتشكل الحكومة خلال أسبوع واحد، فهذا الأمر غير واقعي، ويجب إعطاء المزيد من الوقت والمجال للرئيس المكلف من أجل القيام بمهمته بشكل طبيعي، خصوصاً وأنه في السابق كانت عملية تأليف الحكومات تستغرق عدة أشهر، وكل ما يُطرح في الإعلام عن التأليف والمشاورات والحراك الجاري لا يتعدى كونه تكهنات فقط، ويجب ترك الأمور لتأخذ مداها”.

وعن انطباع النواب “التغييريين” لطبيعة عمل الرئيس المكلّف، يقول “أننا كتغييريين وضعنا الرئيس المكلف في صورة مقاربتنا للإستحقاق الحكومي، وأبدينا بعض المشورة كما نحاول قدر المستطاع المساعدة، ولا نستطيع القيام بأكثر من ذلك، لأننا قمنا بكل ما هو ممكن من أجل دعم الرئيس سلام في مهمته”.

وعن المهلة المتوقعة لتشكيل الحكومة، في ضوء الحديث عن أنها قصيرة جداً وأنها ستسبق زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى بيروت، يؤكد أنه “من غير الممكن الربط بين الأمرين ومن غير الممكن أيضاً التسرّع في تشكيل الحكومة قبل زيارة وزير الخارجية السعودي”.

وعن هذه الزيارة وأهدافها، يرى أنها “بحدّ ذاتها تأتي في إطار الدعم للبنان، وتعبّر عن إيجابية من المملكة تجاه لبنان بعد مرحلة من القطيعة، وهي تزرع الأمل بين اللبنانيين بعودة الدعم العربي إلى لبنان، كما أن التواصل سيعود بينه وبين  المجتمع الدولي، وبالتالي سيعود لبنان إلى موقعه الطبيعي داخل الحضن العربي، وهذا ما يؤكد عليه اللبنانيون”.

وحول الدور المؤثِّر لقوى “التغيير” على الرئيس سلام، يقول منيمنة، إنه “ليس دوراً مؤثراً على الرئيس سلام، وكل ما في الامر أن قوى التغيير كانت جزءاً من الزخم الذي أوصله إلى التكليف بتشكيل الحكومة، ونعتبر أننا نتجانس ونتماهى معه ومع خطابه السياسي، فهو يشبه التغييريين في هويته السياسية، ولكن في النهاية هو رجل دولة وصاحب قرار، وهو رئيس أعلى سلطة قضائية في العالم، وبالتالي، من المجحف بحق الرئيس سلام عن تأثير أي فريق عليه، ولكن في المقابل هو شخصية منفتحة على الجميع ويستمع لكل الآراء بشكل منفتح، كما أن الرئيس سلام مستعجل لتشكيل الحكومة وانطلاق ورشة العمل، وهو يبذل جهوداً ضخمة من أجل تحقيق ذلك، لذلك لا يجب الضغط عليه، فهو سيسمي الوزراء ويتشاور مع القوى الأساسية، ونحن ننتظر ذلك، وهو تحدث صراحة عن أنه ليس صندوق بريد للقوى السياسية”.