IMLebanon

زيادة ملحوظة في حالات الإنفلونزا هذا العام

حاورتها ماريا خيامي:

في ظل التغيرات المناخية المستمرة، أصبح تأثير الطقس على الصحة أكثر وضوحًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والأمراض التنفسية.

من خلال دراسة تأثير هذه التغيرات، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل كيفية التعامل مع الفيروسات التنفسية مثل H1N1 وكوفيد-19 وكيفية الوقاية منها عبر اللقاحات والإجراءات الصحية الوقائية.

في حديث لموقع IMLebanon، أكدت الدكتورة ستيفاني متري، الاختصاصية في أمراض الجهاز التنفسي، أن الطقس البارد يساهم في انتشار العديد من الفيروسات التنفسية، بينما يفاقم الطقس الرطب معاناة مرضى الربو بشكل خاص، لافتة إلى أن التغيرات المناخية تزيد من خطر تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما يجعلهم أكثر عرضة لدخول المستشفى، وهو ما يستدعي مراقبة دقيقة لحالتهم الصحية، وتوخي الحذر في فترات الطقس المتغير.

وفي ما يتعلق بالفيروسات التنفسية مثل H1N1 وكوفيد-19، أشارت الدكتورة ستيفاني متري إلى أن هذه الفيروسات لا تزداد بشكل كبير سنويًا، لكنها تظل تشكل خطرًا خصوصًا بالنسبة للأشخاص المعرضين للمضاعفات مثل كبار السن والأطفال.

وأكدت أن الوقاية تبقى أمرًا حيويًا من خلال اللقاحات، مشيرةً إلى أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا إضافة إلى لقاح كوفيد-19، وأوضحت أن لقاح الإنفلونزا يُنصح به لجميع الأشخاص بدءًا من سن 6 أشهر حتى عمر التسعين.

كما تابعت أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة في حالات الإنفلونزا من النوع A، مع أعراض تشمل الحمى وآلام الجسم، لكنها أضافت أن هذه الأعراض كانت أقل حدة مقارنة بالأعوام السابقة، ورغم أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد هذه الفيروسات، إلا أن الدكتورة شددت على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الأخرى مثل العلاج في الوقت المناسب.

أما بالنسبة للعلاج، فقد ذكرت أن معظم الفيروسات التنفسية مثل H1N1 وكوفيد-19 لا يوجد لها علاج نهائي، ولكن يمكن تقديم علاجات لتخفيف الأعراض، ففي حالة H1N1، يتم إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات عادةً في الأيام الخمسة الأولى من الإصابة، بينما في حالة كوفيد-19، تتوفر مجموعة من العلاجات حسب شدة الحالة، مثل الأدوية المضادة للفيروسات والرعاية الداعمة، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى علاج نهائي.

تظل الوقاية هي الخطوة الأساسية للتعامل مع التحديات الصحية المرتبطة بتغير المناخ، فاللقاحات تلعب دورًا حيويًا في حماية الأفراد من الفيروسات التنفسية المختلفة، مع ضرورة المراقبة المستمرة للحالة الصحية، خاصة لأولئك المعرضين للمخاطر. بالإضافة الى المتابعة الطبية، والالتزام بالإرشادات الصحية التي تعتبر من أهم السبل للحد من تأثير الأمراض التنفسية وضمان صحة الأفراد في ظل الظروف المناخية المتقلبة.