IMLebanon

بو صعب: فلنفصل التشييع عن السياسة… لا تواصل مع باسيل… ونرفض شطب الودائع

تناول نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب عبر برنامج حوار المرحلة مع الاعلامية رولا حداد على شاشة الـ LBCIمجموعة من القضايا الوطنية، مشددًا على أهمية تحمل الدولة مسؤولية الخسارة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، كما أعرب عن عزيمته على حضور مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، وتحدث عن تراجع محور المقاومة وتأثير الأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان، مؤكدًا ضرورة الحوار الوطني الشامل لتقييم الوضع الحالي ووضع استراتيجية للتعافي، كما تناول مواضيع متعددة تشمل الأمن، ترسيم الحدود، وعلاقة لبنان بالمساعدات الأميركية، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

كما أكد بو صعب، عزيمته على حضور مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، يوم الأحد المقبل، وأعرب عن أمله ألا يتم تسييس هذا الحدث، مشددًا على أن نصرالله ليس شخصية عادية.

وأشار بو صعب إلى أن محور المقاومة قد شهد تراجعًا كبيرًا، معتبراً أن ما حدث في سوريا ولبنان كان بمثابة ضربة موجعة، كما انتقد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وعبّر عن رأيه بأن المقاومة لا يمكن أن تعتبر نفسها منتصرة.

وأكد بو صعب أهمية تحرير الأرض اللبنانية، مشيرًا إلى أن المقاومة ارتكبت العديد من الأخطاء، وصرّح بأن المعارك العسكرية ليست لمصلحة أحد، ودعا إلى الضغط الدبلوماسي على إسرائيل للانسحاب، مؤكدًا أن الحلول السياسية هي السبيل الأمثل.

وفيما يتعلق بالسلاح، أكد بو صعب طموحه لرؤية السلاح حصريًا بيد الجيش اللبناني، مستندًا إلى البيان الوزاري الذي يوضح حصرية السلاح، والذي وافق عليه نواب الثنائي، وشدد على ضرورة الدعوة لطاولة حوار من قبل الرئيس عون لتقييم الأحداث ومنع تكرارها.

كما تطرق إلى ملف ترسيم الحدود، حيث أشار إلى تكليفه بالملف والعمل مع آموس هوكشتاين، معلقًا على تأثير حرب غزة وجنوب لبنان على الوضع، واعتبر أن بقاء إسرائيل بالنقاط الخمس يعد استفزازًا.

وفيما يتعلق بالأمن في مطار بيروت، أكد بو صعب ضرورة تعزيز الرقابة والتفتيش، مشددًا على عدم السماح لإسرائيل بتنفيذ إرادتها بمنع هبوط طائرات معينة، وفي هذا السياق، أشار إلى أن العميد فادي كفوري وطني وينفذ أوامر قيادته، معتبراً تهديد إسرائيل لمطار بيروت استفزازًا وتعديًا على السيادة اللبنانية.

إلى ذلك، شدد بو صعب على ضرورة عدم تخوين أي طرف بخصوص الطائرة الإيرانية، مبرزًا أهمية اتخاذ إجراءات مستقبلية لضمان سلامة المطار.

كما أكد بو صعب أن المساعدات الأميركية لا تتعلق بإعادة الإعمار، حيث لا تأتي من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحديث عن احتمال توقف المساعدات المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وأوضح أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المساعدات للجيش اللبناني ستتوقف أم لا، مما يفرض الانتظار لرؤية ما يمكن أن تقوم به الحكومة لطمأنة الولايات المتحدة.

كما أشار بو صعب إلى أن استخدام عبارة “نزع سلاح الحزب” ليس دقيقًا، مؤكدًا ضرورة إجراء حوار للبحث في استراتيجية الأمن الوطني، واعتبر أن تطبيق البيان الوزاري سيكون بمثابة “حلم”، معربًا عن دراسته للبيان لتحديد موقفه من منح الثقة للحكومة.

وعن علاقته بجبران باسيل، قال بو صعب إنه لم ينتخب الرئيس جوزاف عون، وأنه اتفق مع باسيل سابقًا على الاستقلالية داخل التيار، ولكنه اعترض لاحقًا، وأوضح أنه يتفهم موقف باسيل، لكنه تساءل عن استثناء النواب الذين أتوا بأصوات التيار من التكتل في ظل التحالفات الحالية مع الحزب في البقاع وبيروت ومع أرسلان في الشوف.

وأكد بو صعب أنه كان منفتحًا على كل الكتل لمصلحة التيار، وأن محبته للرئيس ميشال عون لم تتغير. وذكر أنه لم يطلب موعدًا من ميشال عون وأن طلبه قد رُفض كما ذكر باسيل.

في سياق آخر، أشار إلى إمكانية ضبط النقاش حول اللامركزية الإدارية والمالية، مبرزًا انفتاح الرئيس بري على إعادة عمل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. وأكد أنه يعتقد أنه يمكن الوصول إلى لامركزية إدارية موسعة.

وعن الانتخابات البلدية، قال بو صعب إنها قائمة، لكن هناك مشكلة في مناطق الجنوب، مشددًا على أن قانون الانتخابات الحالي بحاجة إلى تعديل، إذ لا يمكن للمغتربين أن ينتخبوا من خارج لبنان وفقًا للقانون الحالي.

وأكد بو صعب ضرورة تحمل الدولة مسؤولية الخسارة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، كما شدد على أننا لن نقبل بشطب الودائع بحال طلب منا صندوق النقد الدولي.

وأوضح بو صعب أنه لا يعتبر نفسه قريبًا من الرئيس جوزاف عون، حيث يتواصل معه بصفته كرئيس للجمهورية فقط، كما أشار إلى أنه لا يوجد أي تواصل مع جبران باسيل في الوقت الحالي، وأكد بو صعب أن الوضع الحالي يتطلب من جميع الأطراف السياسية التعاون لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن غياب التنسيق بين القوى السياسية يعمق الأزمة ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين.

وفي سياق آخر، دعا بو صعب إلى ضرورة وجود حوار وطني شامل، يهدف إلى تقييم الوضع الحالي ووضع استراتيجية للتعافي، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.