صرح مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، مايك والتز، أن الإدارة الأميركية تستخدم الدبلوماسية المكوكية لتسوية الصراع الأوكراني، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، إن دول الحلف ترغب في رؤية نهاية لحرب أوكرانيا.
قال والتز على أثير قناة “فوكس نيوز”: “نحن نتشاور مع حلفائنا، ونتشاور مع الأوكرانيين”، مضيفا: “يُطلق على ذلك الدبلوماسية المكوكية”.
وتابع والتز: “في الماضي، لم نكن قادرين على إجلاس الجميع حول طاولة المفاوضات في وقت واحد، لذا فإننا نعمل مع جانب واحد، ثم مع الجانب الآخر، وأردف: “الآن، تحت قيادة الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب، سنمضي قدما في العملية (التسوية)”.
وأعرب عن عدم موافقته على القول إن الولايات المتحدة نادرا ما تتشاور مع كييف، مؤكدا أنه يحافظ على اتصالات مع زملائه الأوكرانيين “بشكل منتظم.”
من جهته أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.
وقال روته خلال زيارة لسلوفاكيا “الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج إلى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموما إلى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم”.
ومن جانبه عبّر رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني كيريلو بودانوف عن اعتقاده بأن وقفاً لإطلاق النار في الحرب مع روسيا قد يحدث هذا العام.
وقال في مقابلة مع الصحفي إينولا فاتولاييف على “يوتيوب”: “أعتقد أنه سيحدث. معظم مقوماته موجودة”. ولم يدل بتفاصيل أخرى.
ويرفض مسؤولون أوكرانيون إلى حد كبير فكرة وقف إطلاق النار ويحذرون من أنها لن تؤدي إلا إلى منح روسيا الوقت لإعادة التسلح والاستعداد لمزيد من العدوان على أوكرانيا.
وأضاف بودانوف: “كم ستكون مدته؟ ومدى فعاليته؟ هذان سؤالان آخران”.
وجرت مناقشات مكثفة بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مرة ثانية. وكان قد وعد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سريعاً.